مسؤول عسكري إيراني يكشف أن بلاده استخدمت دروعا بشرية لحماية بيت خامنئي

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تصريحات لمسؤول عسكري إيراني أن بلاده استخدمت دروعا بشرية لحماية بيت المرشد علي خامنئي من هجوم أمريكي محتمل بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بالعراق، مطلع العام الجاري، وفقا للعين.

 

وقال أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية بمليشيا الحرس الثوري الإيراني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مؤخرا، إن "أمريكا كانت تريد قصف بيت المرشد علي خامنئي ضمن 52 نقطة أخرى داخل إيران في يناير/كانون الثاني الماضي".

 

وزعم حاجي زادة أن إيران كانت تخطط لاستهداف 400 نقطة تابعة لأمريكا في حال ردت على قصف قاعدة عين الأسد بالعراق.

 

وأضاف زادة: "لكن بإرادة المرشد القوية وقراره جرى تنفيذ عملية لأول مرة وهي بث تلفزيوني مباشر لبرنامج حسينية الخميني في بيته بطهران والتي كانت رسالة لهم وأفسدت خطتهم"، حسب قوله.

 

 

 

وذكرت شبكة إيران واير التي يديرها صحفيون معارضون، في تقرير لها، الإثنين، أن البث المباشر الذي ظهر فيه خامنئي بحضور آلاف الأشخاص داخل بيته بالعاصمة الإيرانية كان بعد 9 ساعات من استهداف صاروخي إيراني لقواعد عسكرية أمريكية بالعراق، 8 يناير/كانون الثاني الماضي، ردا على مقتل سليماني.

 

واعتبر التقرير أن تصريحات الجنرال الإيراني تؤكد استخدام نظام طهران أعدادا كبيرة من المدنيين لإحباط هجوم محتمل ضد بيت المرشد علي خامنئي.

 

وتحظر اتفاقية جنيف الرابعة لحماية حقوق المدنيين بشدة استخدام الدروع البشرية ضد الضربات العسكرية، والتي وافقت عليها الحكومة الإيرانية وتعهدت بتنفيذها.

 

ومع ذلك، لم تقم الولايات المتحدة بشن أي هجمات على بيت المرشد الإيراني أو مواقع أخرى داخل البلاد، غير أن اعتراف حاجي زادة بعدم إغلاق المجال الجوي في إيران بالتزامن مع شن الأخيرة ضربات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية أمريكية بالعراق يعزز من فرضية استخدامها ركاب الطائرة الأوكرانية دروعا بشرية أيضا لصد هجوم محتمل، وفق إيران واير.

 

وتشكل اعترافات قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني بتعمد استخدام دروع بشرية لحماية نقاط داخل بلاده من هجوم خارجي، وثيقة مهمة في قضية الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي كانت تقل 176 راكبا.

 

وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الجاري.

 

وردد بعض المسؤولين الإيرانيين أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث، قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.

 

وخاطبت عائلات الضحايا جهات عالمية بينها محكمة العدل ومنظمة الطيران الدوليتان لإجبار السلطات الإيرانية على تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، فضلا عن التعاون في سير التحقيقات.