رسالة من إيرباص إلى موظفيها بشأن السيناريو الأسوأ

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر جويلوم فوري رئيس شركة إيرباص الأوروبية الموظفين من أن شركة إنتاج الطائرات "تستنزف أموالا" وتحتاج بشكل سريع إلى خفض النفقات للتكيف مع صناعة طيران تنكمش بشكل كبير.

 

وقال فوري للموظفين في رسالة اطلعت عليها وكالة أنباء بلومبرج إنه في ظل كفاح شركات الطيران للنجاة وعدم قدرتها على قبول طائرات جديدة، تحاول إيرباص تحقيق التوازن في مواعيد تسليم طائراتها، بينما تعمل على إعادة تقييم توقعاتها على المدى الطويل لصناعة الطيران.

وقال إنه تم الإعلان في وقت سابق هذا الشهر عن خطة لخفض الإنتاج بمقدار الثلث، لكنها قد لا تعكس السيناريو الأسوأ.

 

 

وقال إننا "ننزف سيولة نقدية بوتيرة غير مسبوقة، ما قد يهدد وجود شركتنا إلى حد بعيد"

 

وقال إنه "يتعين علينا الآن العمل بشكل ملح لخفض مصروفاتنا، واستعادة التوازن لشؤوننا المالية، واستعادة السيطرة على مصيرنا في نهاية المطاف".

 

ورفضت إيرباص التعليق على اتصالاتها الداخلية.

 

وتحاول الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات ومنافستها الأمريكية "بوينج" السيطرة على الوضع في ظل تراجع الطلب جراء جائحة فيروس كورونا التي ضربت صناعة الطائرات التجارية التي تهيمنان عليها.

 

وزادت إيرباص سيولتها بواقع 15 مليار يورو (16.2 مليار دولار) لمواجهة الأزمة، بينما تجري بوينج مباحثات للحصول على مساعدة أمريكية. وتستعد كلتا الشركتين لخفض الوظائف حيث تسعيان إلى قياس عمق التباطؤ ووتيرة التعافي.

 

ومنتصف الشهر الجاري، أكدت متحدثة باسم شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص"، اعتزام الشركة استئناف تشغيل مصنع أجنحة الطائرات في مدينة بروتون بإمارة ويلز البريطانية ومصنع مدينة فيلتون في إنجلترا.

 

وأعلنت الشركة الأوروبية، في 23 مارس/آذار الماضي، عن استئناف الإنتاج جزئياً في فرنسا وإسبانيا، وأضافت خط ائتمان بقيمة 15 مليار يورو، لكنها ألغت توزيع الأرباح على مساهميها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

كما أعلنت مجموعة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات، خفض إنتاجها بمعدل الثلث، في وقت تقلص فيه شركات الطيران العالمية خططها وسط أزمة غير مسبوقة يشهدها هذا القطاع، بسبب أزمة فيروس كورونا "كوفيد- 19".

 

وعلى مستوى العالم، أعلن اتحاد النقل الجوي "أياتا" أن قطاع الطيران قد يحتاج إلى ما يصل لـ200 مليار دولار (184 مليار يورو) لإنقاذ شركات طيران.

 

وقد سحبت "إيرباص" توقعاتها المالية لعام 2020، التي أشارت إلى ارتفاع أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والمدفوعات المالية لفترة معينة، من 6.9 مليار يورو إلى 7.5 مليار يورو.

 

وقالت "إيرباص": "بهذه القرارات، تمتلك الشركة سيولة كبيرة متاحة للتعامل مع المتطلبات النقدية الإضافية المتعلقة بفيروس كورونا".

 

واستطردت الشركة قائلة: "من خلال الحفاظ على الإنتاج، والإدارة المرنة لتراكم العمل، ودعم العملاء، وتأمين المرونة المالية لعمليات الإنتاج، تعتزم إيرباص تأمين استمرار عملياتها حتى في الأزمات التي تستغرق وقتاً".

 

وقال الرئيس التنفيذي لعملاق الطيران الأوروبي "إيرباص" جيوم فوري، في تصريحات صحفية، مطلع أبريل/نيسان الجاري: "هذه الإجراءات تستهدف حماية مستقبل إيرباص لضمان أن نتمكن من استئناف الأنشطة العادية أو أنشطة المستقبل حالما يتحسن الوضع".

 

ولم تسحب "إيرباص" من أي خطوط ائتمان، وقالت إن لديها سيولة كافية للتكيف مع تداعيات فيروس كورونا في ظل توافر سيولة بنحو 30 مليار يورو.