"الخليج": يوم الأرض يجب ألا يتحدد بيوم كل عام

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة خليجية، "يحتفل العالم بيوم الأرض للمرة الحادية والثلاثين منذ تم تحديد يوم لها في 22 أبريل من كل عام. واحتفال هذا العام يحمل معنى مختلفا مع انتشار وباء كورونا الذي يجتاح العالم ويزهق أرواح الآلاف، ويصيب الملايين، ويهدد الاقتصاد ويقضي على ملايين فرص العمل، ويثير المخاوف من اتساع رقعة الفقر والجوع".

 

 

وقالت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي"،  إن المناسبة تقتضي التفكر، وإعادة الحسابات في ممارسات بشرية كانت سببا في تفشي أمراض وأوبئة بشكل غير مسبوق، وحصول كوارث طبيعية هائلة، مثل الحرائق والفيضانات والأعاصير، وانتشار أسراب الجراد.

 

وأشارت إلى أن الإنسان قد عبث كثيرا، ومارس الجرائم بحق أمنا الأرض، مثل الإيغال في إحراق الغابات والاعتداء على البحار والفضاء و غيرها من الممارسات السلبية ما أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري جراء زيادة انبعاثات الكربون في الجو، إضافة إلى استباحة البحار وتحويلها إلى مكب واسع للنفايات، وخصوصا المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل، ما أدى إلى خلل كبير في النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي وبمعدلات غير مسبوقة في تاريخ البشرية، إذ تشير التقديرات إلى أن زهاء مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض.

 

وذكرت أنه في يوم الأرض وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس رسالة إلى دول العالم يدعوها إلى المسارعة في إنقاذ الأرض، وقال إن "الأرض تبعث إلينا بدعوة عاجلة للعمل من أجل إنقاذها قبل فوات الأوان"، مؤكدا على وجود ارتباط بين الخلل في النظام البيئي وانتشار الأمراض والأوبئة مثل انتشار وباء كورونا، وأشار إلى أن "الأرض بحاجة إلى توازن وانسجام".

 

وأوضحت أن أولويات البشرية يجب أن تتركز على دعم حماية البيئة لأنها بذلك تحمي نفسها من الكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة والأمراض، فالبشرية لا تستطيع تحمل عواقب الانتظار، لأن الخطر داهم وبات يطرق أبواب منازلنا ويحاصرنا ويفرض علينا أنماطا غير مألوفة من العلاقات، بل تحول إلى خطر وجودي.

 

وشددت في ختام افتتاحيتها على أن يوم الأرض يجب ألا يتحدد بيوم كل عام، بل يجب أن يكون ممارسة يومية لحماية كوكبنا الذي بات يئن من ثقل ممارساتنا الخاطئة بحقه