صحيفة: لدولة الإمارات صولات وجولات في المحافل العلمية الكبرى

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية، إن ما يميز تجربتنا الوطنية الحضارية على امتدادها أنها أوجدت فكرا متقدا جديدا في التعامل مع المسيرة الرائدة وإنجازاتها التي لا تنتهي، فالمفردات الكبرى التي تعكس أحلام الإنسان وطموحاته وتعطشه لسبر أغوار المستقبل والاستعداد له ليست مجرد تعابير، بل أهداف يتم التعامل معها انطلاقا من معطيات القوة في الشأن الوطني بغية تحقيقها وليس انتظارها فقط، إذ تؤمن دولة الإمارات أن مكانها الطبيعي بين أعرق الأمم وفي صدارة المشهد العالمي وفق استراتيجيات كبرى يتم العمل عليها، وانطلاقا من قاموس وطني متفرد يرفض وجود المستحيل.

 

وأشارت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي"،  إلى أن لدولة الإمارات صولات وجولات في المحافل العلمية الكبرى وأعقدها، ومع كل إنجاز كانت عينها على أمتها التي تعتز بها وتثق بقدرتها على استعادة دورها كحاملة لمشعل الحضارة لمئات السنين، فكانت تهدي تفوقها لها وتبعث فيها الأمل على أنها أمة حية لم يفتها الزمن ولا يمكن أن يكون اليأس مثبطا لهمة طاقاتها المبدعة التي تنتظر الفرصة، فكان أن مدت الدولة يدها بالكثير من المبادرات والبرامج وقدمت فكرا ملهما بأننا أمة تستطيع أن تستعيد مجدها الحضاري.

 

وتابعت "مسبار الأمل" لبلوغ المريخ بطاقات وطنية خالصة ،مشروع عملاق أكدت من خلاله دولة الإمارات أحقيتها بأن تضع أهدافا قلما عرفتها البشرية، ولكون الإمارات من ضمن 9 دول فقط تعمل على سبر الكوكب الأحمر .. فذلك يعتبر تجسيدا حيا لحجم الطموحات ومدى العزيمة، ولاشك أن اختيار "الأمل" اسما له يعتبر عملية إخراج للقوة الكامنة في الأمة.

 

وأضافت بعد أن بات المشروع في مراحله الأخيرة اليوم مع نقله إلى قاعدة الإطلاق في اليابان، تكون الدولة قد وقفت على أبواب فتح علمي جديد سيكون في خدمة البشرية جمعاء، وإن أكبر دليل عن العزيمة التي لا تتوقف هو أن العمل تم وفق المرسوم له وبمدة أقل من المعد لها سابقا رغم الأزمة العالمية الكبرى جراء فيروس "كوفيد19″، لنؤكد للعالم في محطة جديدة أننا ماضون ولا يمكن أن نتوقف، إذ تم اختصار المشروع من 10 إلى 6 سنوات - وبنصف التكلفة ، وسيتابع العالم بفخر وزهو وتقدير الإنجاز النادر الذي قلما يمكن أن تتابعه الأجيال في كل مكان، ولنبرهن للعالم أن الإمارات التي بدأت مشاريعها الفضائية لم ولن تتوقف، فحيث يوجد الكبار ستكون وتنافس وتقدم خلاصة تجاربها العظيمة بما يثري مسيرة البشرية نحو مستقبلها.

 

ولفتت إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بين أهمية "مسبار الأمل" كرسالة تنهل منها الأجيال العزيمة والقدرة على الإنجاز وذلك بقول سموه: "مسبار الأمل هو إنجاز يمثل نقطة تحول للعالمين العربي والإسلامي في مجال الفضاء الوصول للمريخ لم يكن هدفه علميا فقط بل هدفه أن نرسل رسالة للجيل الجديد في عالمنا العربي بأننا قادرون .. وبأن لا شيء مستحيل .. وبأن قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء".

 

وقالت في ختام افتتاحيتها مبروك لوطننا وعروبتنا وأمتنا الإسلامية هذا الفتح العلمي الجديد الذي يقترب تباعا وبات على مرأى من الأنظار، إنجاز يصنعه أبناء زايد ويعبرون من خلاله عن التمكين العلمي والاستثمار في طاقاتهم التي تؤتي نتائج مبهرة وتقدم شواهد لا تنتهي على أننا أمة لا تعرف المستحيل.