المشير حفتر يدعو لإعلان دستوري يسقط مجلس السراج

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الشعب لإسقاط ما يُسمى بالاتفاق السياسي وتفويض المؤسسة المؤهلة لإدارة شؤون البلاد، وفق إعلان دستوري يصدر عنها ويمهد لبناء الدولة المدنية، وفقا للعين الإخبارية.

 

وقال المشير خليفة حفتر، الخميس في كلمة متلفزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب بلغ ذروته، لم يدع أمامه، إلا الإعلان عن إسقاط ما يسمى بالاتفاق السياسي وما نتج عنه من تنصيب غير مشروع لهذه العصابة المجرمة حكومة فايز السراج". 

 

وذلك في إشارة إلى اتفاق الصخيرات الذي وقع في المغرب 17 يناير/ كانون الأول 2015، برعاية الأمم المتحدة، ونص على تشكيل حكومة الوفاق لمدة عام قابلة للتمديد مرة واحدة.

 

وأضاف، يجب على الليبيين تفويض المؤسسة التي يرونها أهلا لقيادة المرحلة القادمة، وإدارة شؤون البلاد وفق إعلان دستوري يصدر عنها ليمهد لبناء الدولة المدنية، والتعبير عن الإرادة الحرة لتصحيح المسار وإعادة الأمور إلى نصابها".

 

 

وطمأن حفتر الليبيين بأن القوات المسلحة ستكون في الموعد لتنفيذ قراراتهم، وستواصل جهادها حتى تطهير كامل الأراضي الليبية، مؤكدا أن المجلس الرئاسي دمر الاقتصاد، ونهب أموال الشعب، وتحالف مع المليشيات وسخر موارد النفط لدعمها وفرط في سيادة الدولة وأهمل التنمية. 

 

وأوضخ أن المشهد السياسي انحدر إلى أسوء حال نتيجة مباشرة لفساد ما يسمى بالمجلس الرئاسي وارتكابه العديد من الجرائم التي ترتقي لمستوى الخيانة العظمى في حق الوطن، بعد استجلاب الخزي والعار بالمستعمر التركي.

 

 

وتابع منذ انطلاق عملية الكرامة ،التي أصبحت ثورة خالدة، قدمت القوات المسلحة تضحيات جمة لتحرير البلاد من الإرهاب الذي استهدف القضاء على ما تبقى من الجيش والمؤسسات الأمنية، لتتمكن تنظيماته من فرض سيطرته على البلاد، وارتكاب جرائم في حق المواطنين.

 

وأشار المشير حفتر إلى أن القوات المسلحة رغم ما تعرضت له من خيانة، واغتيال كوادرها، إلا أنها رفضت الخنوع، والاستسلام وقررت المواجهة في ظروف قاسية وأعلنت تحدياتها للإرهاب بدعم شعبي.

 

وشدد القائد العام للجيش الليبي، على أن القوات المسلحة تمكنت من هزيمة الإرهاب في بنغازي، والهلال النفطي، ودرنة ووسط البلاد، وأقاصي الجنوب، ونشرت الطمأنينة، ولم تغفل أيضا عن إعادة بناء ذاتها واستعادة مقدراتها، واستكمال جاهزيتها.