واشنطن تريد كوريا الشمالية "بلا نووي" بغض النظر عن زعيمها

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده ستواصل السعي لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أيا كان زعيمها، في الوقت الذي تنتشر فيه شائعات عن الوضع الصحي لكيم جونج أون.

 

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أمس الأربعاء، قال بومبيو إنه التقى كيم يو جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التي تتمتع بنفوذ كبير، ودفع صعودها الأخير في هرم السلطة بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأنها قد تخلفه على رأس السلطة.

 

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "أتيحت لي فرصة مقابلتها عدة مرات، لكن التحدي لا يزال على حاله والهدف لم يتغير، بغض النظر عمن يرأس كوريا الشمالية".

 

وجدد بومبيو تعهد الولايات المتحدة للشعب الكوري الشمالي "بمستقبل أكثر إشراقا" إذا تخلت سلطة بيونج يانج عن ترسانتها النووية، مضيفا: "أنه يجب عليهم التخلي عن السلاح النووي.. يجب عليهم فعل ذلك بشكل يمكننا التحقق منه.. هذا صحيح بغض النظر عمن يرأس كوريا الشمالية".

 

 

وقام بومبيو بزيارة كوريا الشمالية أربع مرات في 2018.. وأسهم خلالها في تنظيم القمتين التاريخيتين اللتين جمعتا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بعد أكثر من نصف قرن من العداء بين بيونج يانج وواشنطن.

 

لكن الآمال تضاءلت بحدوث انفراج محتمل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستقام في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 

وأجرت كوريا الشمالية اختبارات صاروخية مثيرة للجدل، ورفضت الولايات المتحدة مطالب بيونج يانج بتخفيف العقوبات على كوريا الشمالية قبل نزع السلاح النووي بشكل كامل.

 

وفي هذه الأجواء، أفادت صحيفة "إن كي دايلي" التي يديرها منشقون كوريون شماليون بأن كيم خضع لجراحة في أبريل/نيسان الجاري، جراء مشاكل في شرايين القلب، وأنه يتعافى في فيلا بمقاطعة فيون جان.

 

وقللت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، من أهمية هذه المعلومات، ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول بسيؤول بدون الكشف عن هويته قوله "إن المعلومات عن مرض كيم الخطير غير صحيحة". 

 

وأعلن ترامب، الثلاثاء، أنّه لا يعرف شيئاً عن صحّة الزعيم الكوري الشمالي، مشيراً إلى أنّ أحدا لم يؤكّد صحّة هذه التقارير وأنّه يتمنّى أن يكون بخير. 

 

وقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي الجنرال جون هايتن، الأربعاء، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لا تملك معلومات تؤكد أن كيم جونج أون فقد السيطرة على القوة النووية والجيش في كوريا الشمالية.