هل الانقسام «الإسرائيلي» في صالح الشعب الفلسطيني؟

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت صحيفة إماراتية،  تحت عنوان "حكومة بين محتالين"، أن الاتفاق بين زعيم الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف «أزرق أبيض» بيني جانتس على تشكيل حكومة وحدة، بقدر ما أثار الاستهجان داخل «إسرائيل» لجهة المبررات والأسباب التي استدعت اتفاقهما، فإنه في المقابل لم يستدع من الطرف الفلسطيني إلا الاستنكار، رغم معرفته بالتداعيات الخطيرة للاتفاق على مستقبل القضية الفلسطينية والحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

وأشارت إلى أنه لا شيء يربط بين نتنياهو وجانتس إلا اتفاقهما على تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على تفعيل صفقة القرن، من خلال المباشرة في عملية ضم الضفة الغربية والمقدسات الإسلامية، بداية بالأراضي التابعة للحرم الإبراهيمي، وصولاً إلى بقية المقدسات في مراحل لاحقة.

 

وأضافت أنه كان واضحاً أن نتنياهو وجانتس أبرما صفقة فاجأت الكثيرين داخل الكيان، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى عكس ذلك، قياساً بمواقفهما خلال حملاتهما الانتخابية التي كانت تعكس تبايناً واضحاً تجاه معظم القضايا الداخلية التي تهم الجمهور «الإسرائيلي» والتي على أساسها كانت نتيجة الانتخابات في جولاتها الثلاث التي لم تعط أي طرف الأكثرية المطلقة التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفرداً، ما كان يشير إلى حتمية جولة رابعة من الانتخابات، بسبب عمق الانقسام الداخلي الذي لم يدركه الطرف الفلسطيني، وذلك بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن، وتحويل الانقسام «الإسرائيلي» إلى فرصة لتعزيز اللحمة، ووضع برنامج وطني نضالي قادر على إحداث تغيير في أسلوب المواجهة لإفشال المخططات «الإسرائيلية» المدعومة أمريكياً.

 

وتساءلت في ختام افتتاحيتها.. هل هذا الانقسام في صالح الشعب الفلسطيني ويعيد الحق إلى أصحابه؟