وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون الأوضاع في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد خرق الهدنة الإنسانية من قبل مليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

 

كما أعلنت ألمانيا، خلال الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الفيديوكونفرانس، اعتزامها المشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحظر الأممي لتوريد الأسلحة المفروض على ليبيا "إيريني" بنحو 300 جندي.

 

وأعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرا تشكيل مهمة جديدة يكون نطاق عملها البحر المتوسط لمراقبة الحظر الأممي لتوريد الأسلحة إلى ليبيا، إلا أنه لم يتم بعد الإعلان عن تفاصيل المهمة، ومن بينها مساهمات القوات، فيما تم إرجاء إطلاق المهمة "إيريني" بسبب جائحة كورونا.

 

ويطالب الاتحاد الأوروبي بوقفٍ لإطلاق النار في ليبيا، لكن خروقات مليشيات السراج للهدنة التي وافق عليها الجيش الليبي، جعلت الجيش يتمسك بحق الرد والدفاع عن النفس.

 

 

ووافقت الحكومة الألمانية على دعم المهمة بجنود وطائرة استطلاع من طراز "بي-3 سي" أوريون بطاقمها، وتنتظر الحكومة مصادقة البرلمان على القرار، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

 

ولم تعلن بعد دول أخرى في الاتحاد الأوروبي عن مساهماتها في المهمة، التي تحل محل عملية بحرية سابقة للاتحاد الأوروبي تم التخلي عنها وسط جدل حاد حول طريقة التعامل مع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر.

 

وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن "مؤتمر برلين حول ليبيا لم يفشل بل أثار عدة نقاشات حول القضية".

 

وقال "ماس"، قبيل المحادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، إن "هناك وثائق يمكن أن تشكل الأساس لوقف إطلاق النار. لكن التنمية الاقتصادية الليبية تجري مناقشتها بالفعل، أيضا بمشاركة أطراف النزاع".

 

وتتولى (إيرين) أيضا مهمة مراقبة صادرات النفط غير المشروعة من ليبيا، والمساعدة في تدريب وتطوير خفر السواحل لهذا البلد، والمساهمة في الجهود المبذولة لتعطيل شبكات تهريب البشر والاتجار بهم.

 

في المقابل، ما زالت تركيا تقوم بخرق القرار الأممي من خلال تقديمها دعما عسكريا كبيرا للمليشيات المرتبطة بحكومة السراج، سواء بإرسال جنود أو أسلحة، أو حتى مرتزقة من سوريا.

 

الأمم المتحدة، من جهتها، حذرت من اشتداد القتال وتدهور الوضع الإنساني في ليبيا خلال الأيام الأخيرة.

 

ورغم الهدنة التي دعت لها المتحدة وعدة دول للتفرغ إلى مواجهة خطر فيروس كورونا المستجد، في ليبيا، أقدمت مليشيات طرابلس على خرقها مرارا.

 

فيما يتقدم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، في مهمته الرامية إلى تخليص المدينة من قبضة الجماعات المسلحة والوجود العسكري التركي.

 

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، انطلقت بالعاصمة الألمانية برلين، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.

 

وسعى مؤتمر برلين إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، تمهيدا لفتح الطريق أمام حل سياسي، وفق تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

 

وشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

 

وسبق ذلك أن جرت 5 اجتماعات تحضيرية لمؤتمر برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها مسودة للأمم المتحدة لحل النزاع في هذا البلد.