وفاة المفكر والسياسي السوداني منصور خالد عبدالماجد

منوعات

اليمن العربي

توفي فجر الخميس المفكر والدبلوماسي والكاتب والسياسي السوداني منصور خالد عبدالماجد، عن عمر يناهز الـ 89 عاما.

وتوفي عبدالماجد في مستشفى "علياء" في مدينة أم درمان السودانية.

ولد منصور خالد في حي الهجرة بأم درمان في يناير عام 1931، لأسرة عرفت بالتصوف، وتلقى جميع مراحله التعليمية في السودان، وتخرج من كلية الحقوق في جامعة الخرطوم، وزامل خلالها عراب الإسلاميين في السودان الراحل حسن عبدالله الترابي.

حصل الراحل على الماجستير في القانون من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الامريكية، والدكتوارة من جامعة باريس.

مراحل العمل

عمل منصور لفترة قصيرة بعد إكمال دراسته، بالمحاماة، ثم سكرتيرا لرئيس وزراء السودان عبدالله بك خليل (1956-1958)، وانتقل بعدها للعمل بالأمم المتحدة في نيويورك، ثم منظمة اليونسكو بباريس، كما عمل أستاذا للقانون الدولي بجامعة "كلورادو" بالولايات المتحدة.

مناصب في حياة منصور

شغل منصور خالد -المفكر والسياسي السوداني المثير للجدل بآرائه- في عهد ما عرف بـ" ثورة مايو" بقيادة الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري 1969، منصب وزير الشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية، لكنه استقال منها بعد عام من تعيينه، وعمل بعد استقالته ممثلاً لمدير عام هيئة اليونسكو "رينيه ماهيو" ضمن برامج التعليم لهيئة غوث اللاجئين الفلسطينيين. وعاد بعد ذلك ليعمل سفيرا للسودان بالأمم المتحدة.

وتقلد عدة مناصب في السودان من وزارة الخارجية ووزارة التربية وايضا عمل مساعدا لرئيس الجمهورية، وعمل كزميل في معهد ودرو ويلسون بمؤسسة اسمثونيان بواشنطن عقب تركه السودان في عام 1978.

كما شغل موقع نائب رئيس للجنة الدولية للبيئة والتنمية التي انشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1978، ومقرها جنيف، ويعرف عن منصور أيضا أنه عمل على هندسة جميع اتفاقيات السلام في السودان، كما عمل مستشارا للحركة الشعبية في جنوب السودان تحت قيادة الراحل جون قرنق.

مؤلفات شهيرة

ترك الراحل المفكر منصور خالد، ثروة من المؤلفات الشهيرة والمذكرات والدوريات باللغة العربية والإنجليزية.

وللراحل مؤلفات عديدة أبرزها "النخبة السودانية وإدمان الفشل"، و"الفجر الكاذب"، و"السودان والنفق المظلم"، و"لا خير فينا إن لم نقلها"، و"جنوب السودان في المخيلة العربية"، و"السودان، أهوال الحرب.. وطموحات السلام"، و("الثلاثية الماجدية"-صور من أدب التصوف في السودان)، والتي حوت ثلاثة أجزاء، و"تكاثر الزعازع وقلة الأوتاد"، و"شذرات" المنشورة في ٤ مجلدات.