ناشط حقوقي أفغاني يطالب بمحاسبة النظام الإيراني لهذا السبب!

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب ناشط حقوقي أفغاني بمحاسبة النظام الإيراني؛ جراء ضلوعه بتجنيد آلاف المراهقين من بلاده وإرسالهم للقتال داخل الأراضي السورية، مؤكدا ضرورة مقاضاته دوليا ودفع تعويضات لذويهم، وفقا للعين.

 

وقال سيد أشرف سادات، الناشط المدافع عن حقوق الإنسان والمقيم بولاية هرات الواقعة غربي أفغانستان، إن "جلب المراهقين الأفغان واستغلالهم في العمل العسكري يعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين".

 

وأوضح سادات، في مقابلة مع شبكة "إيران واير" التي يديرها صحفيون إيرانيون معارضون، أن ما يزيد على ألفي مهاجر أفغاني على الأقل قتلوا خلال اشتباكات مسلحة أثناء تجنيدهم ضمن "مليشيا فاطميون" التي أشرف على أنشطتها فيلق القدس الذراع العسكري الخارجي التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.

 

وأضاف: "لم يتمكن هؤلاء المراهقون من تمييز العواقب السيئة للحرب، لقد انخرطوا في القتال بدون إرادة منهم تحت تأثير الدعاية الحرس الثوري الإيراني، وذلك بهدف توفير رغيف خبز لعائلاتهم".

 

واستطرد الناشط الحقوقي الأفغاني "يجب على إيران دفع تعويضات لعائلات هؤلاء المراهقين الأفغان جراء مقتل آلاف منهم بعد إرسالهم للقتال خلال السنوات الماضية".

 

ودعا سيد أشرف سادات الحكومة الأفغانية إلى مقاضاة النظام الإيراني أمام المحاكم الدولية والضغط عليه عبر منظمات حقوق الإنسان عالميا بسبب استغلال المهاجرين الأفغان.

 

وأكدت تقارير حقوقية خلال العامين الماضيين أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني قامت بتجنيد أفغان قاصرين للقتال في سوريا بعضهم كان يبلغ 14 عاما، حسب إيران واير.

 

واستندت الشبكة الإخبارية المعارضة إلى اعترافات مراهقين أفغان عادوا من القتال في سوريا، حيث أقر "رضا" المقيم في هرات المحاذية للحدود مع إيران أنه قاتل تحت راية مليشيا "فاطميون" بين عامي 2017 و2018 من أجل خدمة مصالح إيران.

 

وحسب شهادة "رضا"، استخدمت مليشيا الحرس الثوري الإيراني المراهقين الأفغان عندما بلغت الحرب ذروتها في مدينتي حلب ودمشق السوريتين.

 

وأشار إلى أن أغلب المهاجرين الأفغان سافروا إلى إيران بحثا عن تدبير نفقات المعيشة لكنهم إما قتلوا أو جرحوا في الحرب السورية.

 

وقال سجاد، مراهق أفغاني انضم لصفوف مليشيا فاطميون في سن الـ17، إنه قاتل لحساب إيران على مدار 7 أشهر تقريبا بعد أن سجل بياناته في أحد المكاتب التابعة للمليشيا بالعاصمة طهران.

 

وكشف المراهق الأفغاني عن تلقيه تدريبا عسكريا داخل إحدى الثكنات في العاصمة الإيرانية قبل أن يرسل سريعا رفقة مهاجرين آخرين جوا إلى سوريا، حيث خضع لتدريبات أخرى على حمل الأسلحة الثقيلة وتسلق الجبال والسير في البراري.

 

وزعمت إيران مرارا أن هؤلاء المسلحين التابعين لها في عدد من البلدان إقليميا مثل سوريا والعراق كانوا مجرد متطوعين للدفاع عن الأضرحة.

 

وتشكلت ما يطلق عليها مليشيات "المدافعون عن الحرم" التي قوامها مرتزقة أجانب موالون لإيران، عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بدعوى حماية أماكن دينية في سوريا.

 

وتقدر أعداد عناصر مليشيا "فاطميون" الذين أرسلتهم إيران إلى سوريا بأكثر من 80 ألف شخص، حسب تصريحات أدلى بها صمد رضائي أحد قادة المليشيا لوكالة أنباء إيكنا الإيرانية في سبتمبر/أيلول 2018.