أكاديمي لــ"اليمن العربي": تأثير هبوط سعر النفط عالمياً سيكون  محدوداً على اقتصاد اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

قال أستاذ الإقتصاد بجامعة تعز الدكتور "محمد قحطان" في تصريحات لــ"اليمن العربي"، إن تأثير هبوط سعر النفط عالمياً سيكون  محدوداً على اقتصاد اليمن يتمثل في انخفاض مؤقت لأسعار مشتقاته فقط ولن يكون هناك أي تأثير عام على الاقتصاد الكلي، لأن اقتصاد اليمن في الظرف الحالي منهار  بسبب الحرب، بمعنى أن الدورة الاقتصادية متوقفة وأي عوامل خارجية يتجه أثرها مباشرة نحو الهدف المحدد ولا يتأثر بها الاقتصاد الكلي، ومع ذلك يمكن القول بأن  أي أثر للعوامل الخارجية على الاقتصاد الكلي مثل انخفاض أسعار النفط سيكون له اتجاهين سلبيين في  الأثر.

 

 

 

الأول : انخفاض أسعار ما يتم تصديرة من النفط الخام اليمني و باعتبار أن اليمن دولة منتجة يعتمد دخلها القومي بدرجة رئيسية على عائدات ما هو متاح من  النفط الذي يتم تصديره للأسواق الخارجية  فإن ميزان المدفوعات اليمني سيتأثر سلبا الأمر الذي من شأنه تخفيض العرض النقدي بالعملات الأجنبية وربما  يقابله ما سيتم توفيره للميزان التجاري بسبب انخفاض ما يتم استيراده من المشتقات النفطية.

 

 

 

والاتجاه الثاني هو افتراض أن اليمن حاليا بسبب الحرب وإثارة السلبية على الشركات المنتجة سيتوقف تصدير النفط الخام  من اليمن تماما، وسيزداد الاعتماد على الخارج في استيراد المشتقات  الأمر الذي من شأنه التأثير السلبي على الميزان التجاري وميزان المدفوعات، علما بأن اليمن تعتمد بدرجة كبيرة على المساعدات الخارجية في تغطية احتياجاتها من المشتقات النفطية حاليا بسبب الصراع الإقليمي في أرض اليمن.

 

 

وأضاف قحطان قائلاً: عموما طالما واليمن دولة استهلاكية وفي حالة حرب طاحنة فإن أي وفر في العملات الأجنبية سيتجه لتغذية المجهود الحربي لدى القوى المتقاتلة ومن شأن ذلك تصعيد حدة الصراع المسلح واطالة أمد الحرب والمزيد من الآثار السلبية على الحياة المعيشية للسكان، وبناءا على ذلك ينبغي أن يعمل اليمنيين جميعا على إيقاف الحرب العبثية القائمة وإيجاد حلول سلمية لإنهاء الصراع، فذلك هو الطريق الوحيد لتعافي الاقتصاد اليمني وإعادة البناء والتنمية التي ستحقق الانتعاش الاقتصادي وتفاعلة مع العوامل والمتغيرات الدولية ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي.