هبوط حاد في الإنتاج العالمي من السيارات

منوعات

اليمن العربي

قالت شركة "إل إم سي" للاستشارات المتخصصة في قطاع السيارات، الإثنين، إن الإنتاج العالمي من السيارات من المتوقع الآن أن يهبط بأكثر من 20% إلى نحو 71 مليون وحدة في 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد وما تبعها من ركود.

 

وأضافت الشركة أن هذا الانخفاض الحاد، وهو أكبر بكثير مما كان متوقعا في وقت سابق هذا العام، من المرجح أن يكلف مصنعي السيارات العالميين 19 مليون وحدة في إنتاج مفقود في 2020.

 

 

وحذرت "إل إم سي" من أن تلك التوقعات قد تشهد مزيدا من التراجع تبعا لمدى سرعة تعافي المناطق الرئيسية.

 

وقالت إنها تتوقع أن يصل الهبوط في مبيعات السيارات إلى منتهاه في أبريل/نيسان الجاري في أمريكا الشمالية وأوروبا، وإن التعافي بعد الجائحة "من غير المرجح أن يكون سريعا" في الأشهر المقبلة.

 

وأضافت أن الصين وهي من بين أولى الدول التي ضربها فيروس كورونا، استأنفت بالفعل العمل في معظم مصانعها للسيارات وتتوقع الآن أن تشهد انخفاضا 12% فقط في المبيعات هذا العام.

 

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 167 ألفاً و500 شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول 2019 في الصين، حتى مساء الإثنين.

 

وتوفي 167 ألفاً و594 شخصاً من أصل أكثر من مليونين و437 ألفاً و170 مصاباً تمّ إحصاؤهم رسمياً في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي وباء كوفيد-19، ومن بين المصابين، تعافى ما لا يقلّ عن 545400 شخص.

 

وخلال شهر مارس/آذار الماضي، تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بنسبة قياسية وصلت إلى 55.1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، في ظل تفشي وباء كورونا المستجد، وهي أكبر نسبة تراجع سنوية في مبيعات السيارات الأوروبية يتم تسجيلها على الإطلاق.

 

 

وذكرت رابطة شركات صناعة السيارات الأوروبية (إيه.سي.إي.إيه) في نشرتها الشهرية، أنه تم تسجيل قرابة 567 ألف سيارة جديدة الشهر الماضي، وأن هذا العدد يقل عن نصف عدد السيارات المسجلة في مارس/آذار 2019.

 

ووصفت الرابطة العدد بأنه "انخفاض كبير ناجم عن تفشي وباء كوفيد- 19"، وأشارت إلى أن معارض السيارات في معظم أنحاء أوروبا كانت مغلقة بسبب "العدوى أو إجراءات الغلق الاحترازية".

 

وأوضحت البيانات على موقع الرابطة أن هذه الأرقام تمثل أسوأ حجم مبيعات يتم تسجيله خلال شهر مارس/آذار منذ عام 1990.

 

فيما تراجعت السيارات الجديدة في بريطانيا بنحو 40% في مارس/آذار، مع تضرر الاقتصاد من فيروس كورونا الذي اضطر العديد من المشترين المحتملين للبقاء في منازلهم.

 

وحذر تقرير لبنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي من تراجع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال العام الجاري بنسبة 9% بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في حين كان المحللون يتوقعون قبل تفشي الفيروس تراجع المبيعات بما يتراوح بين 1 و2% فقط.

 

 

وتوقع تقرير آخر لشركة إل.إم.سي أوتوموتيف لدراسات السوق تراجع المبيعات العالمية للسيارات خلال العام الجاري بنسبة 4% إلى 86.4 مليون سيارة بسبب فيروس كورونا، مقابل 90.3 مليون سيارة في 2019.

 

وكانت الشركة تتوقع قبل تفشي الفيروس تراجع المبيعات إلى 90.1 مليون سيارة فقط.

 

ونقل موقع "أوتوموتيف نيوز" المتخصص في موضوعات السيارات عن آدم جونز خبير اقتصاديات السيارات في بنك مورجان ستانلي القول إن "صدمة الطلب" الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد يمكن أن تدفع المستهلكين إلى تأجيل مشترياتهم الكبيرة مثل الشاحنات الخفيفة الجديدة أو السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي أو سيارات الطرق الوعرة أو سيارات الركوب العادية.

 

ويتوقع جونز تراجع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال العام الجاري إلى 15.5 مليون سيارة مقابل 17.1 مليون سيارة في العام الماضي، في حين تتوقع شركة إل.إم.سي تراجع المبيعات من المركبات الخفيفة خلال العام الجاري إلى 16.5 مليون سيارة مقابل 16.8 مليون سيارة في العام الماضي.

 

كان الاتحاد الوطني لموزعي السيارات في الولايات المتحدة قد ذكر في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي أنه يتوقع تراجعا طفيفا في مبيعات السيارات خلال العام الجاري إلى 16.8 مليون سيارة مقابل 17.1 مليون سيارة في العام الماضي.