ماذا قالت بعثة الأمم المتحدة بليبيا عن قصف ترهونة ؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في ترهونة، جراء الارتفاع الحاد في القصف العشوائي من قبل مليشيا حكومة الوفاق والمليشيات المساندة لها من قبل النظام التركي، على المناطق المأهولة بالمدنيين.

 

وأوضحت البعثة، في بيان لها وفقا للعين، أن الهجمات التي استهدفت المدنيين أسفرت عن تجدد موجات النزوح وإلحاق الضرر بممتلكات المواطنين والمنشآت المدنية.

 

 

ووصفت البعثة ما تعرضت له ترهونة بأنه بمثابة عقاب جماعي واضح لأهالي المدينة، حيث تعد "ترهونة" من أكبر المدن المؤيدة للجيش الوطني الليبي، مستنكرة الاعتقالات التعسفية للمدنيين وإساءة معاملتهم في ترهونة.

 

وذكر بيان البعثة أن الهجمات العشوائية، وكذلك استهداف المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والقطع المتعمد لإمدادات الكهرباء أو الوقود أو الماء أو الغذاء، تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، كما أنها تعد جرائم حرب.

 

واستنكرت القصف المتعمد لمرافق الرعاية الصحية، واستهداف المواد الطبية، في ظل مكافحة فيروس كورونا المستجد، كما لفتت إلى أن المنظومة الصحية في ليبيا منهكة وتعاني من قلة الموارد.

 

وجددت البعثة دعوتها إلى هدنة إنسانية لإتاحة الفرصة لليبيين للتهيؤ لشهر رمضان المبارك بسلام وإفساح المجال للسلطات لتقديم الخدمات التي تشتد الحاجة إليها ومعالجة الجرحى والتصدي للتهديد المتصاعد لجائحة فيروس كورونا.

 

وشهدت محاور مدينة ”ترهونة” وبعض من محاور العاصمة ‏طرابلس، السبت الماضي، اشتباكات قوية مع مليشيات حكومة الوفاق، حيث ‏حاولت القيام بعمل عسكري ولكنه فشل، ونتج عن ذلك تقدم في بعض من محاور طرابلس، منها ‏صلاح الدين ومحور مشروع بوسليم ومحور الطويشة وعين زارة.

 

‏وتستمر خروقات المليشيات المدعومة من تركيا والمعززة بأسلحة تركية ومرتزقة سوريين وأفارقة للهدنة المعلنة لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا وسابقتها المعلنة بجهود دولية منذ ١٢ يناير/كانون الثاني الماضي.

 

كما تستمر تركيا في إرسال شحنات أسلحة إلى ليبيا بالمخالفة للقرارات الأممية والهدنتين المعلنتين في ليبيا، ونفذ المرتزقة السوريون مدعومين بالطيران التركي المسير وفرقاطة عسكرية تركية جرائم ضد المدنيين بمدينتي صرمان وصبراتة الليبيتين، الإثنين الماضي.