أين تتركز خارطة النشاط القطري – التركي في اليمن؟

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت تقارير صحفية عن خارطة النشاط القطري - التركي في اليمن.

 

ففي تطوّر جديد على صعيد الأجندة التركية في اليمن، ألمح الكاتب التركي القريب من دوائر صنع القرار في أنقرة، إسماعيل ياشا في مقال نشرته صحيفة “ديريليش بوستاسي” التركية بعنوان “اليمن ينتظرنا”، إلى أن التدخل التركي في اليمن بات وشيكا، وأن على بلاده ألاّ تتأخر كثيرا في تلبية النداءات التي وصلتها من هناك، حسب تعبيره.

 

وجاءت تصريحات ياشا بعد أيام من كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري عن اعتزام أنقرة تجنيد “مقاتلين سوريين وإرسالهم للقتال في اليمن لمساندة حزب الإصلاح الإخواني” مقابل خمسة آلاف دولار كمرتّبات شهرية.

 

وبحسب صحيفة "العرب" تتركز خارطة النشاط القطري – التركي في اليمن، وفقا لمصادر مطلعة، في محافظة شبوة المطلة على بحر العرب ومحافظة تعز التي تشرف على باب المندب والبحر الأحمر، إضافة إلى جزيرة سقطرى القريبة من القواعد العسكرية التركية في الصومال.

 

وتشير المصادر إلى أن موعد التدخل التركي في اليمن ستحدده قدرة العملاء المحليين في إحكام السيطرة على هذه المحافظات الاستراتيجية وتحويلها إلى مناطق معادية للتحالف العربي من خلال التيار المتنفذ الذي تموّله الدوحة.

 

وأكدت مصادر “العرب” في وقت سابق أن قطر باتت لاعبا أساسيا في التطورات التي تشهدها العديد من مناطق اليمن، من خلال دعم الإخوان ماليا واعلاميا وتمويل معسكرات في محافظة تعز بقيادة الإخواني حمود سعيد المخلافي والتي من المفترض أن تلعب دورا بارزا في جولات الصراع القادمة واستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن ولحج وقوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح في الساحل الغربي لليمن.

 

واعتبرت المصادر أن توقيت التصعيد على مشارف عدن، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون استهدافهم للمناطق المحررة في شمال اليمن، تأكيد على حالة الارتباك في أجندة الشرعية السياسية ورغبة أطراف في الحكومة اليمنية تعمل لصالح مشروع الدوحة – أنقرة في اليمن استثمار حالة الفوضى في تحقيق أهداف سياسية لا تخدم أولويات الشرعية والتحالف العربي.