تعرف على آثار العقلة ونقوشها وسهولها وبقايا قلعة " دانودم " 

أخبار محلية

اليمن العربي

لولى هذا الكربيين الصحراويين لما عرف العالم في ذلك الوقت ولربما الى هذا اليوم شيئا" عن جبل العقلة وصخورة الاربع التي تسمى صخور تتويج الملوك وسهولة واباره ومرور طريق البخور فية  .....

إني أستطيع أن أغمض عيني قبل واثنى كتابة هذا المنشور وان ابحر في عالم الخيال وأن أتصور ذلك السهل الفسيح يعج، بالحركة ، عندما تجتازه تلك القوافل المتقاطرة من الابل العربية الاصيله نلك القواقل التجارية وهي سالكة طريق البخور الطويل المتجة شمالا" الى دادان وصور في فلسطين لاعادة شحن حمولة هذه القوافل الى روما وقوافل اخرى عائدة تحمل على ظهورها الاواني والفخار والكماليات وكلها داخلة وخارجة طريقها من والى المدينة العظيمة (ساباتا) (شبوة) إذ لا بد أنها كانت مدينة عظيمة وبالفعل فهي كذلك فقد وصفت بمدينة ال60 معبد ،. وزادت الاهمية وردمت تلك الفجوات التي تركها لنا دكتور جاك والرحاله فلبي عندما زار العقلة وشبوة زيارة خاطفة في عام 1964 الدكتور محمد عبدالقادر بافقية فقد كتبت على إثرها مقالا" بعنوان  أهمية نقوش (العقلة - وشبوة ) قال فية، وإني على يقين بأن باب الاجتهاد في دراسة العقلة لم يقفل ولن يقفل ، وبأننا لا نزال في أول الطريق ، وأن الكلمة الأخيرة في الموضوع لم تلفظ بعد ومهما تكن الأسباب التي من أجلها اختيرت العقلة وقلعتها القديمة (( دانودم )) لتخليد ذكرى أولئك الملوك الاربعة فإنه لا شك في أن جبل العقلة كان ولا يزال موقعة استراتيجيا هاما" يسيطر تماماً على طرق المواصلات وطريق القوافل القديمة. وفي مطلع عام 1964 تسلم الدكتور بافقية نسخة من بحث الدكتور جام A . Janime المسمى : نصوص او نقوش العقلة ، Uglal Texts The Al أرسلها إلية الدكتور (( فان بيك Van Beek))  الذي ترأس بعثة معهد اسمشو نبان الأمريكية التي أجرت مسحاً أثريا بوادي حضر موت في شتاء عام 1961م والتي كان من بين أعضائها الدكتور جام  وكانت مجموعة نصوص العقلة صغيرة في عددها نسبيا ، ولكنها قدمت للعالم ولليمنيين وللعرب معلومات على جانب كبير من الأهمية من فترة من التاريخ الحضرمي تشمل حكم (( أربعة )) من الملوك وهم أولئك الذين تركوا مع أتباعهم وضيوفهم نقوشا في العزلة ، وقد حكموا حضرموت بمفهومها الجغرافي الكبير - على رأي جام - فما بين سنتي ۲۷۰ و ۳۰۰ ميلادية تقريباً ، وكانت فترات حكمهم تقديريبا" كما يأتي .

1_ العذ يلط بن عم نحز 270- 278م بدع إلى بين بن عبدربشمس 279 - 290م

2_ يدع ال بيين بن رب شمس من 279 – 290م بن عبدربشمس

3_ الديام بدم بن يدع إل 292 - 295م  بن عبدربشمس

4_ بدع أب غيلان بن بدع إل 299- 300م

ويرى الدكتور جام ان في ملك حكم لفترة قصيرة عام 291م ولكن لانقش له...

 

وفي أوائل عام (1964م) أصبحت ادارة الآثار من مهام إدارة المعارف بحضرموت ( آنذاك ) وبعد أن تم الاعداد لإنشاء متحف المكلا للآثار والفنون الشعبية وزادت الزيارات للعقلة وشبوة القديمة لفك طلاسم اسراها وماتخفية مدافنها من اثار واسرار تحت اكوام رمالها الذهبية

وكان يتوجب على الدكتور بافقية أن يبحث عن الحقيقة الضائعة . وقد وجدها بفضل وحرص (( المقدم الكربي أحمد بن بقصة )) . ـ الذي كان خير معين لدكتور بافقية في تلك الرحلة – حيث دلة المقدم الكربي ابن بقصهة على آثار آبار قديمة تقرب جداً من جبل المقلاة من الناحية الشمالية ، وكان يأمل أن يعاد حفرها من جديد : وقد وجد بافقية بالفعل ثلاث ابار قديمة منها وجميعها في صف واحد مواز للعقلة وجميعها مطمورة تماما غير أن آثار الابار القديمة الاخرى لاتزال باقية في هيئة دوائر من التراب البارز كأنها فوهات براكين صغيرة ، وهناك بئر وجدها بافقية تسمى بئر (( حزام ))  وتقع على الطريق بين شبوة والعقله بل إن تمهيد الأراضي للزراعة حول إحداها كان على الأقل لا يزال واضحاً في الستينات .

ان جبل وواحة العقلة لازالت بحاجة إلى مسح اثري؛ إذ أن البدو لا يزالون يتحدثون عن وجود أحواض للماء لم يتم م العثور  عليها فوق سطحه مجموعة الصخور الشرقية الأربعة التي اكتشها الحاج جون فلبي (الحاج عبدالله) بفضل الكربي صالح  والتي اسمها جندلن أنودم كما أوضح فيما بعد .

 

موقع جبل وواحة العقلة الاثرية شمال عتق 80 كيلو متر في رملة صيهد

 

ان اول من اخبر العالم عن اثار العقلة هو الرحالة جون قيلبي (( الحاج عبدالله))عام 1949م  بعد ان كشف مكان ونقوش العقلة له البدوي ابن الصحراء صالح الحزيق ( من قبيلة الكرب ) الذي يرجع الفضل لهذا الشخص رحمه الله والطبيعة الجغرافية للعقلة فهي جبل يحتل مرتفعاً ممتازاً من السهل الرملي الذي يمتد كواحة من واحات الربع الخالي ويقع غرب مدينة شبوة عاصمة حضرموت في التاريخ القديم . ذلك السهل الذي يمتد حتى . مأرب وبيحان في الغرب والواحدي في الجنوب . . وتعود شهرة هذا الجبل إلى اكتشاف بعض الآثار حوله خلال رحلة قام بها الرحالة المستشرق البريطاني المعروف سانت جون فلي ، اخترق فيها أ طراف الربع الخالي قادماً من المملكة العربية السعودية إلى حضرموت في المراحل الأخيرة من تلك الرحلة وبينما كان فلي يجتاز السهل الرملى بالقرب من شبوة مر بجبل صغير ، فأراد أن يصعد إلى جزء مرتفع مته ليتسنى له أن يمسح الأرض حوله ، وفيما هو يعد العدة لذلك تفرق مرافقية من البدو في المكان ، وفجأة أهاب به مرافقه الرئيسي صالح الحزيق ( من قبيلة الكرب ) أن يأتي ليشاهد نقوشاً رآها على صخرة كانوا ند شاهدوا نونها بقايا بناء صغير . بقول الرحالة جو فلبى : . تحركت نحو الصخرة لأرى ماذا وجد صالح ؟ ، ولقد دهشت مما رأت ، إذ كان بسطح الصخرة المواجهة إلى مغطى بالنقوش . ندرت حولها فإذا بكل جوانها ملأى بها ، وكذا رقت عنوا على ما لا بد أن يكون أهم نصب خطي تذكاري لمنطنة شبوة اثار ونقوش فوق قمة جبل العقلة

إن العقله كجبل يحتل مركزاً إستراتجيا في ذلك السهل الصحراوي الفسيح الذي كان ولا يزال ) بربط بن عدد من مناطق حضرموت ؛ فالعقلة بذلك تعد أفضل موقع للسيطرة على النوافل التي تستخدم ذلك الطريق وخاصة بين الجنوب والشمال وإنما المتملة كما هو معروف لدى سكان المنطقة اسم للجبل وحده . وهذا واضح من أن الجبال في ذلك السهل الفسيح نحمل جميعها أسماء تميزها بعضها عن بعض :

 

الحدود للعقلة

يحدها من إلى الشرق من العزلة مجموعة جبال النمر ، Linmur ( أي الأثمر جمع نمر ) ،

وإلى الشرق من هذه مجموعة جبل خروة Kharwah ( وهذا خلان مناجم ملح خررة التي جنوب العقلة ) .

وإلى جنوب شبوة جبال آل غالب Ghalib ،

وإلى الشمال عند رملة السبعين مجموعة جبال لنسر Linsur ( الأنسر -

 

الاهمية الاستراتيجية القديمة للعقلة في فترة مملكة حضرموت القديمة

 

ويمتاز موقع العقلة الاستراتيجس في فترة حكم مملكة الحضرمية القديمة بأنه يشرف بسهولة على ثلاث جهات هي الشمال والغرب والجنوب . وهذا كله بوحي إلينا بأن الجماعة التي كانت تقيم هناك إنما كانت حامية نقوم بأحد أمرين أو كلهما : . . . . . . ۱ - حراسة الزراعة التي لا نشك في أنها كانت " تقوم في الناحية الشمالية على الأقل . ۲ - مراقبة أية تحركات في السهل الفسيح الممتد غربا نحو مشارف الدول القديمة المجاورة خاصة سبا و قتبان . وذلك إما لصد أي عدوان مباغت أو للسيطرة على طرق القوافل من أجل فرض الرسوم الجمركية .

 

الماء والزراعة في العقله

********

كانت قضية توفر الماء والزراعة في العقله من اهم القضايا التي عالجها جون فليي في الصفحة ٣١٥ من كتابة الشهير بنات سباء التي قال انها كانت تمتد من العقله الى شبوة بمساحة 10 اميال ولكنه اعتقد بعدم وجود ابار في العقله والدكتور جام في صفحة ٢ ايدة في ذلك من تقريرة لكن الدكتور بافقية وبدعم المقدم الكربي قد اكتشف الابار الدكتور ولكن السؤال الذي يروادني في مضجعي هو .

 

١هل لازالت تلك الابار موجوده ولم يتم الاعتداء عليها وجرفها ؟؟

٢هل السلطات عملت اي شي حتى اسوام عازله او حائط يحمي تلك المنطقه الاثرية ؟؟

٣ماذا قدمت شركات النفط في مجال حماية الاثار وماهو وضعها هذه الاثار على خرائطها الجيولوجية والمساحية . الاثار يجب ان تحفظ والدستزر شدد فهي ملك الامه والاعتداء عليها اعتداء على الامه كل تلك الاسئلة لم اتمكن من الحصول من الجواب عليها حتى انني قد قمت برحلة في شهر اكتوبر 2019م ولكن وعورة الطريق لم تمكني من الدخول وكذلك من قلق الجانب الامني المتفاقم والوجية الغريبة التي تتجول في الرمال لابدو عليها انهم عرب باديتنا -

 

ملحوظه اخيرة

وقد وعدني ضابط جليل ومحترم ومبجل وهو من الشباب الراقيين والغيورين على الوطن وهو مسؤل وذو مكانه امنية رفيعة بعد التواصل معه ان يبذل مابوسعه لحماية الاثار  واهما ابار ونقوش صخور العقله وجبل النسر وشبوة القديمة وان يعمل مايلزم باقامة اي حواجز تحمي الاثار الى ان تاتي دولة تعي وتفهم وتقوم بمهامها كما ينبغي في حماية تاريخ الامة وركيزتها الاساسية في تنافس الحضارات البشرية القديمة ،،،،

 

المراجع

1- نقوش العقلة الدكتور محمد عبدالقادر بافقية

2- الرحالة الانجليزي جون فلبي كتاب بنات سبأ

3- للمزيد وخاصة عن مشاركة اليزنيين وحضور امبراطور الهند لتتويج الملوك الحضارم املم الصخرة في العقله ارجع لكتاب الدكتور ناصر حبتور اليزنيين موطنهم ودورهم السياسي