الصين تسهم في جهود تخفيف أعباء ديون الدول الأشد فقرا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت وزارة المالية الصينية إن بكين تثمن إجماع أعضاء مجموعة العشرين على تعليق مدفوعات ديون ثنائية للدول الأشد فقرا، وإنها ستسهم في جهود تخفيف أعباء الديون.

 

وأضافت الوزارة في بيان، الخميس، أن وزير المالية ليو كون أدلى بهذه التصريحات، أمس الأربعاء، خلال اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين.

 

وتوصل دائنون دوليون رئيسيون، في وقت سابق من الأسبوع، إلى اتفاق على تعليق مدفوعات الديون للدول الأكثر فقرا بالعالم هذا العام لمساعدتها على التعامل مع وباء فيروس كورونا الذي أدى إلى أشد تراجع للاقتصاد العالمي منذ الثلاثينيات.

 

 

واتفقت مجموعة العشرين خلال اجتماع افتراضي لوزراء مالية دول مجموعة العشرين برئاسة السعودية، عقد الأربعاء، على تعليق خدمة الديون بداية من 1 مايو/أيار، وهو قابل للتجديد بناء على تحليل مشترك لصندوق النقد والبنك الدولي، وفقا لما أعلنته رويترز.

 

وأشادت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، وديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، باتفاق لتخفيف أعباء الدين من مجموعة العشرين، يتضمن تعليق مدفوعات خدمة الديون الثنائية عن الدول الأشد فقرا.

 

وقالت جورجيفا، في بيان لاجتماع المجموعة، إن صندوق النقد يسعى "بشكل عاجل" للحصول على موارد جديدة بنحو 18 مليار دولار لصندوقه الائتماني للنمو والحد من الفقر، ويستكشف كيف يمكن استخدام حقوق السحب الخاصة في دعم هذا الجهد.

 

ومطلع الأسبوع الجاري، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يتحتّم على فرنسا وأوروبا مساعدة أفريقيا في مكافحة فيروس كورونا المستجد من خلال إلغاء قسم كبير من ديونها.

 

وقال ماكرون، في خطاب تلفزيوني، إنه بمعزل عن "إعادة تأسيس" أوروبا، "علينا أيضا أن نساعد جيراننا في أفريقيا على مكافحة الفيروس بمزيد من الفاعلية".

 

وأوضح: "وذلك بمساعدتهم أيضا على الصعيد الاقتصادي من خلال إلغاء قسم كبير من ديونهم".

 

وأكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان أن فرنسا تطلب من الصين أن تشارك في جهود تعليق تسديد الديون وحتى إلغائها للدول الأكثر تضرراً من أزمة وباء فيروس كورونا "كوفيد-19".

 

وأشار لوموان، في كلمته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى أن "الدائنين غير الأعضاء في نادي باريس يمثلون 37% من مجموع ديون هذه الدول، منها 11% مستحقة للصين".

 

وأضاف: "سيكون من غير المناسب أن يتخذ أعضاء نادي باريس مبادرات دون أن ينضمّ إليها الآخرون"، مشددا على وجوب القيام بـ"تحرّك منسّق على الصعيد الدولي".

 

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، إلى "تعليق" سداد فوائد الديون، وحتى "إلغاء أو إعادة هيكلة" ديون الدول الأكثر تضرراً جراء الوباء.

 

ونادي باريس، الطرف الرئيسي في هذه العملية، وهو مجموعة غير رسمية مؤلّفة من جهات رسمية دائنة.

 

وتستثمر الصين من جهتها مليارات الدولارات كل عام في أفريقيا في البنى التحتية (طرق وسكك حديد وموانئ) أو في مواقع صناعية.