كورونا يقود المؤشر نيكي الياباني للانخفاض

اقتصاد

اليمن العربي

تكبّدت الأسهم اليابانية، الخميس، خسائر مقتفية أثر انخفاض في بورصة وول ستريت الليلة الماضية، مع تأثر معنويات المستثمرين سلبا جراء الضرر الاقتصادي الناجم عن انتشار فيروس كورونا، وقادت أسهم البنوك ومصنعي السيارات الانخفاض.

 

وأنهى المؤشر نيكي القياسي التعاملات متراجعا 1.3% عند 19290.20 نقطة.

 

وهبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية الأمريكية، أمس الأربعاء، مع تفاقم المخاوف إزاء حجم الضرر الناجم عن وباء كورونا بفعل مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة والتقارير السلبية عن أرباح الربع الأول.

 

وشهدت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي بالولايات المتحدة تراجعا حادا، بينما أدت أرباح مخيبة للآمال لبنك أوف أمريكا وسيتي جروب لتزايد المخاوف من ضعف نتائج الشركات الأمريكية.

 

واقتداء بذلك، تراجعت أسهم البنوك المدرجة في طوكيو، ونزل سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية وسهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية ومجموعة ميزوهو المالية بما يتراوح بين 2.1% و3.3%.

 

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8% إلى 1422.24 نقطة، وأنهى ثلثا مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 التعاملات على تراجع.

 

ونزل سهم تويوتا موتور 2% بعدما قالت شركة صناعة السيارات إنها ستخفض إنتاج السيارات تامة الصنع في 18 مصنعا باليابان بسبب تفشي مرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس.

 

وخسرت أسهم نيسان موتور وهوندا موتور ومازدا موتور ما بين 3.8% و5.2%.

 

وخالف سهم مجموعة سوفت بنك ذو الثقل على نيكي الاتجاه النزولي وتقدم 2.2%، بعدما قالت مجموعة التكنولوجيا إنها أعادت شراء أسهم بقيمة 16 مليار ين (148 مليون دولار) في أواخر مارس/آذار.

 

وأعلنت الحكومة عن حزمة حوافز تقدر بنحو تريليون دولار في الأسبوع الماضي تشمل توزيعات نقدية قيمتها 300 ألف ين (2800 دولار أمريكي)، لكنها خصصت فقط لكل أسرة يتبين أن دخلها تأثر بفعل فيروس كورونا.

 

وتجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في اليابان نحو 8200 حالة، وفقا لما أعلنته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كيه"، الأربعاء.

 

وأضافت أن الرقم يشمل أشخاصا أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس خلال فحوص الحجر الصحي بالمطارات ومسؤولين بوزارة الصحة وآخرين عادوا إلى اليابان، عبر رحلات طيران عارض.

 

وتابعت أنه تم تسجيل 30 حالة جديدة، من بينها 18 في مقاطعة "هيروشيما"، الأربعاء، ما يرفع إجمالي عدد الحالات إلى 8203، وإذا أضفنا حالات الإصابة الـ712 من السفينة "دياموند برينسيس" السياحية يرتفع إجمالي الحالات إلى 8915، وتأكدت حالة وفاة أخرى، الأربعاء، ما يرفع عدد الوفيات إلى 175، من بينهم 12 من السفينة.

 

وتصدرت طوكيو قائمة المقاطعات التي سجلت أكبر عدد من الإصابات؛ حيث بلغت 2319 إصابة.

 

وتوقع معهد أبحاث "داي إيتشي" أن تخفّض القيود الإضافية في طوكيو إجمالي الناتج الداخلي لليابان بنحو 5,1 تريليون ين (47 مليار دولار) كل شهر.

 

ومن شأن تأجيل أولمبياد طوكيو كذلك حتى يوليو/تموز 2021 أن يقلّص إجمالي الناتج الداخلي للبلاد رغم أنه سيكون من الممكن تعويض الخسائر عند إقامته.

 

ويدفع وباء كوفيد-19 الاقتصاد العالمي إلى أعمق ركود يشهده منذ قرن، مع انخفاض الناتج العالمي بـ3% هذا العام في حين قد تتفاقم الأزمة، وفق ما أفاد صندوق النقد الدولي، الثلاثاء الماضي.

 

وأفاد صندوق النقد بأنه سيكون بإمكان الاقتصاد العالمي تحقيق انتعاش بنسبة 5,8% في 2021 إذا تم احتواء الفيروس، وعادت الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها.

 

لكنه أقر بصعوبة وضع توقّعات دقيقة في ظل وضع يتطور بشكل متسارع.

 

وحذّر الصندوق من "مخاطر كبيرة بحدوث حصيلة أسوأ" جراء "الضبابية الشديدة فيما يتعلق بمدى قوّة التعافي" في وقت فرضت فيه إجراءات إغلاق في معظم دول العالم في ظل الجهود الرامية لاحتواء الوباء ومنع انهيار أنظمة الرعاية الصحية.

 

وأشار الصندوق إلى أن "الخسارة المتراكمة في إجمالي الناتج الداخلي العالمي خلال عامي 2020 و2021 جرّاء أزمة الوباء قد تبلغ نحو 9 تريليونات دولار أي أكبر من اقتصادي اليابان وألمانيا معا".