"الاتحاد للطيران" تشغل 500 رحلة شحن وركاب وتجلي 600 مواطن

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الاتحاد للطيران، عن خططها لتسيير رحلات ركاب منتظمة في إطار شبكة وجهات محدودة، اعتبارًا من مطلع مايو وحتى 30 يونيو، بهدف العودة تدريجيًا لاستئناف رحلاتها المنتظمة بالكامل في حال تحسن الأوضاع العالمية، ورهنًا برفع القيود المفروضة من قبل الجهات الحكومية في الدولة على سفر الركاب، وفقا للبيان.

 

وقالت الناقلة، في تصريحات صحافية اليوم، انها تواصل تسيير رحلات ركاب خاصة بوتيرة متزايدة لإتاحة الفرصة للمسافرين العالقين بالعودة إلى ديارهم، إضافة إلى نقل البضائع الضرورية في عنبر شحن الطائرة مثل المواد سريعة التلف، والأدوية والمواد الطبية، حيث قامت حتى تاريخه بإجلاء نحو 600 مواطن ومواطنة إماراتية والعودة بهم إلى أرض الوطن.

 

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: "ظروف "غير مسبوقة" هو التعبير الأكثر تداولاً حاليًا على امتداد قطاع الطيران لوصف الوضع الراهن. حيث تواجه شركات الطيران وعملاؤها على حد سواء تحديات هائلة لا يمكن قياسها. لكن، بالرغم من ذلك، سنحافظ على تفاؤلنا ونحاول المضي قدمّا في خططنا لاستئناف عملياتنا المعتادة، مع الحرص على توفير أفضل الخدمات والدعم لعملائنا وموظفينا."

 

وأضاف: "من الواضح أن المشهد العام للقطاع قد تغيّر، ومن الصعوبة بمكان توقع طبيعة الأعمال من شهر لآخر، إلا أننا أكثر ميلاً لتبني فرضية عودة الأعمال لما كانت عليه. لقد استوجب علينا الوضع الجديد إجراء تحوّل جذري في المجالات التي كانت في دائرة تركيزنا. لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن كمّ الإنجازات المكتسبة عبر استراتيجيتنا المتواصلة على صعيد تحويل الأعمال من جهة والدعم الثابت من قبل مساهمنا من جهة أخرى، جعلا الاتحاد في وضع قوي نسبيًا لتجاوز أي حالة من عدم الاستقرار. وبالتالي، سنصب تركيزنا على هذا ونحرص على العمل بسرعة أكبر لاغتنام الفرص التي لم نكن قد وضعناها في الحسبان سابقًا."

 

وقال: "نقوم بإدخال وتطبيق سلسلة من التدابير بهدف تعزيز كفاءة الشبكة والأسطول، في الوقت الذي نجري فيه دراسة معمقة للعلامة التجارية ونختبر مفاهيم خدمة جديدة في إطار تجارب الضيوف. كما نحرص على الاستفادة من هذه المرحلة بالقيام بتحسينات داخلية أوسع على مستوى الاستخدام الأمثل للآليات والتقنيات على امتداد كافة أقسام العمل، مع الحفاظ على الإنتاجية والابتكار والجودة."

 

تُشغّل الاتحاد، في الوقت الراهن، 22 طائرة طراز بوينغ 787 دريملاينر و777-300ER لنقل الركاب، مع خمس طائرات إضافية جاهزة للخدمة، لتكمّل خدمات أسطول الشحن الذي يُشغل حاليًا خمس طائرات شحن طراز 777-200F. توفر تلك الطائرات رحلات منتظمة وخاصة لنقل المسافرين والبضائع في عنبر شحن الطائرة إلى عدد من الوجهات حول العالم.

 

ومنذ 25 مارس الماضي، شغّلت الاتحاد ما يصل إلى 500 رحلة شحن وركاب خاصة. وشمل ذلك رحلات ركاب وشحن بضائع في عنبر الطائرة إلى كل من أمستردام، وبوغوتا، وبروكسل، ودبلن، وفرانكفورت، وجاكرتا، ولندن هيثرو، ومانيلا، وملبورن، وباريس شارل ديغول، وسيئول إنتشيون، وسنغافورة، وطوكيو ناريتا، وواشنطن العاصمة، وزيوريخ، وستضاف إليها وجهات أخرى مقررة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد ستؤجل إطلاق رحلتها الافتتاحية إلى وجهتها الجديدة فيينا من تاريخ 22 مايو ليصبح في 1 يوليو.

 

وتُشغّل الاتحاد للشحن في الوقت الحالي ما يصل إلى 100 رحلة مع العودة أسبوعيًا إلى 32 وجهة في خمس قارات. وإلى جانب رحلات الشحن المنتظمة، تُسيّر الاتحاد للشحن رحلات شحن خاصة ورحلات لأغراض إنسانية إلى كل من أديس أبابا، وأمستردام، وبكين، وبوغوتا، وبوخارست، وكوبنهاغن، وشيناي، وكوتشين، ودبلن، وفرانكفورت، وجدّة، وجوهانسبرغ، وكراتشي، والخرطوم، وكييف، وميلانو، وباريس، وروما، وشنغهاي، وتبليسي، ووهان، وزغرب. وتعتزم إدخال رحلات شحن خاصة إضافية في الأسابيع القادمة.

 

مع وجود 80% من أسطول طائراتها المخصصة للمسافرين متوقفة على أرض المطار، بدأت الشركة أضخم برنامج صيانة في تاريخها، حيث تتولى الاتحاد الهندسية، ذراع الصيانة والإصلاح والعمرة للمجموعة، إجراء عمليات صيانة على 96 طائرة ركاب من بينها 29 طائرة إيرباص A320 وA321، و10 طائرات إيرباصA380، و38 طائرة بوينغ 787، و19 طائرة بوينغ 777-300ER. ويتراوح برنامج الصيانة ما بين مهام خفيفة مثل تصليح المقاعد وتجديد أنظمة الترفيه على متن الطائرة، إلى تقديم مواعيد تغيير المحركات وإضافة التعديلات على العديد من الطائرات، وبالتالي لن يكون هناك ضرورة لسحب الطائرة من الخدمة لإجراء أعمال الصيانة الآنفة الذكر، بعد عودة الخدمات من جديد.

 

وتم حتى اليوم غسل 19 ألف غطاء مقعد ومد أكثر من 40 سجادة جديدة داخل ممرات الطائرات واستخدام 367 مترًا من الجلد لاستبدال أغطية المقاعد الجلدية. بالإضافة لإجراء فحوصات لأكثر من 5 آلاف نقطة التماس في الطائرة وتصنيع أكثر من 4 آلاف قطعة غيار عبر ورشة العمل الهندسية.

 

تحرص الاتحاد للطيران على توفير الدعم المتواصل لعملائها المتأثرين بالظروف الراهنة، ويحتل ذلك قمة أولوياتها، وقد قامت بتقديم باقة من إعفاءات السفر ومجموعة من الحلول والمزايا الخاصة للمساعدة في التخفيف من الأعباء التي يخلّفها الوباء على الجميع. ويحظى المسافرون الذين حجزوا رحلاتهم من الشركة مباشرة قبل 31 أغسطس 2020، بمزيد من المرونة في تغيير حجوزاتهم أو الاستفادة قدر الإمكان من القيمة المضافة والسخية التي يوفرها برنامج رصيد الاتحاد.

 

ويتيح رصيد الاتحاد لكل من عملائها فرصة الحصول على قيمة التذكرة الأساسية وما يصل إلى 400 دولار أمريكي، إضافة إلى ما يقرب من 5 آلاف ميل من أميال ضيف الاتحاد لاستخدامها في رحلاتهم المستقبلية. وعلاوة على ذلك، وبالنسبة للتذاكر التي تم حجزها من الاتحاد مباشرة، من داخل أوروبا أو الولايات المتحدة، يمكن للعملاء استرداد قيمة تذاكرهم في حال الرغبة بذلك.

 

ويدعم برنامج ضيف الاتحاد لولاء المسافرين، أعضاءه من خلال إتاحة إمكانية الاحتفاظ بحالة فئة العضوية أو ترقيتها عبر عدد من المبادرات في الفترة التي لن يتمكنوا فيها من السفر خلال الأوضاع الراهنة. فبالإضافة إلى إمكانية حصولهم على المكافآت الشهرية من أميال الفئات، يحصل الأعضاء الذين يحققون نسبة 80 بالمئة من شروط الأهلية على تمديد أو ترقية لعضويتهم تصل إلى 12 شهرًا. بينما يحصل الأعضاء الذين يحققون أقل من 80% من تلك الشروط على تمديد لعضويتهم تصل إلى ثلاثة أشهر. وسيتم تمديد فترة صلاحية الأميال المنتهية في شهر مارس وتلك التي ستنتهي خلال شهري إبريل ومايو لثلاثة أشهر إضافية، بالنسبة للأعضاء الذين أظهروا نشاطًا ضمن البرنامج على امتداد الأشهر الثمانية عشر الماضية. كما يمكن للأعضاء أيضًا التبرع بأميالهم للجمعيات الخيرية ومن بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ومنظمة الهلال الأحمر الإماراتية اللتين تدعمان اللاجئين المعرّضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بفيروس كورونا وتبعاته.