تصاعد جرائم حرب مليشيات الوفاق بصبراتة الليبية

عرب وعالم

اليمن العربي

تصاعدت جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الوفاق في مدينة صبراتة الواقعة غرب العاصمة الليبية طرابلس .

والإثنين، هاجم مرتزقة سوريون بدعم من الطيران التركي المسير سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.

 

وفور دخول صبراتة، أقدمت المليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات "محاربة تنظيم داعش".

 

كما انتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية والتعدي على المال الخاص والعام، وإعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن ما يعد وفقا للقوانين الدولية جرائم حرب.

 

فضلا عن ظهور عدد من الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش الإرهابي، المطلوبين دوليا، بالمدينة خلال هجوم المرتزقة السوريين عليها، وفق حسابات رسمية وموالية للمليشيات.

 

ووفق مصادر مطلعة فإن الهجوم قاده الإرهابي السوري سيف أبوبكر، قائد فصيل الحمزات ومفرزة من المرتزقة السوريين، تحت غطاء جوي من الطيران التركي المسير.

 

ومن أبرز المطلوبين الذين ظهروا بالمدينة في تحد صريح للمجتمع الدولي الإرهابي "العمو الدباشي" قائد مليشيات التهريب بصبراتة الضالع في الاتجار بالبشر.

 

كما ظهر الإرهابي المهرب عبد الرحمن البيدجا، المطلوب دوليا، ضمن المشاركين في الهجوم على صبراتة رفقة المتحدث باسم قوات المليشيات المجرم مالك المدني، رغم كونه مطلوبا دوليا وسبق وتبرأ منه وزير داخلية مليشيات الوفاق فتحي باشا أغا في بيان ومؤتمر دولي.

 

كما ضم الهجوم عددا كبيرا من الإرهابيين المتورطين في جرائم قتل أبرزهم "عبدالله الطرابلسي" آمر مليشيا الأمن العام المتورطة بجرائم عديدة أحدثها قتل شابين من منطقة غوط الشعال بالعاصمة طرابلس.

 

وعقب فتح السجون، خرجت عناصر تنظيم داعش والعديد من المتطرفين للمشاركة في القتال أبرزهم الإرهابي "فرج شكو" القيادي بمليشيا "أنصار الشريعة".

 

وجاءت جرائم المليشيات بمدينتي صرمان وصبراته كونهما من أهم المدن الداعمة شعبيا للجيش الوطني الليبي والحكومة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب.

 

وانتفضت مدينة صبراتة مرتين ضد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة؛ أولها: ضد تنظيم داعش عام 2016، والثانية ضد عصابات الاتجار بالبشر عام 2017.

 

كما كانت في ظل سيطرة الإرهابيين، إحدى أبرز نقاط الاتجار في البشر في ليبيا، من خلال أحمد الدباشي الشهير بـ"العمو"، وحسن حسين الدباشي وعصام الغول، قائد سرية المدينة، وأحمد شوية شطري سابق، ومصعب أبوقرين، وذلك بالتعاون مع مليشيات الزنتان وقائدهم المطلوب أسامة الجويلي.

 

وتضم المدينتان عدة سجون تضم مئات من قيادات وعناصر الجماعات الإرهابية المصنفة دوليا والتي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.

 

وتواصل تركيا دعم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها في طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لها بالمال والسلاح والمرتزقة السوريين، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.