الجيش الليبي يسقط 70 طائرة مسيرة تركية خلال عام

عرب وعالم

اليمن العربي

تمكن الجيش الليبي من إسقاط نحو 70طائرة تركية مسيرة خلال عام منذ بدء عمليته العسكرية لتطهير طرابلس من الإرهابيين في أبريل/نيسان 2019.

 

وسقطت أغلب تلك الطائرات في العاصمة طرابلس ومحيطها، فضلا عن سقوط أخرى في مدن:مصراتة وترهونة والجفرة.

 

ونقل موقع العين الإخبارية، عن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، إن منصات الدفاع الجوي التابعة للجيش تمكنت من إسقاط نحو 70 مسيرة تركية من نوع "بيرقدار" منذ بدء عملية تحرير طرابلس "طوفان الكرامة".

 

وأكد المحجوب، أن تلك الطائرات التي تم إسقاطها تنوعت ما بين مسيرة "للرصد والتصوير" وأخري لحمل الصواريخ

 

ومنذ أغسطس/آب الماضي أعلن سلاح الجو التابع الليبي سيطرته على كامل الأجواء الجوية الليبية، ووضعها تحت المراقبة المستمرة، تحسبا لأي اختراق قد يحدث من طرف مليشيات حكومة الوفاق.

 

واشتدت المعارك في ليبيا علي مختلف الجبهات منذ بداية العام الجاري، ليتوالي إسقاط الطائرات التركية المسيرة التي ترسلها أنقرة لدعم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

 

وشهد الشهر الجاري، أكبر عددا للطائرات التركية المسيرة؛ حيث أعلن الجيش الليبي عن إسقاط نحو 11 طائرة أغلبها في العاصمة ومحيطها.

 

كما شهد فبراير/شباط الماضي إسقاط نحو 10 مسيرات تركية، فيما بلغت الطائرات التي أسقطها الجيش في مارس/آذار الماضي نحو 8 طائرات، وذلك وفق تصريحات متفرقة للجيش الليبي.

 

كما كان العميد خالد المحجوب، قد قال لـ "العين الإخبارية" في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن منصات الدفاع الجوي أسقطت أكثر من 30 مسيرة تركية منذ أبريل.

 

فيما أعلن الجيش الليبي إسقاط مسيرتين تركيتين أواخر نوفمبر الماضي، ونحو 3 طائرات خلال ديسمبر/كانون الاول ويناير/كانون الثاني الماضيين.

 

ويقول جمال شلوف، رئيس مؤسسة سلفيوم للأبحاث والدراسات في ليبيا، إن تركيا الدخول كمنافس في الصناعات العسكرية وأن توجد لها مكان في هذا السوق.

 

وأضاف، لـ "العين الإخبارية" أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أراد أن تكون الساحة العسكرية في ليبيا مكان للدعاية عن منتجاته العسكرية.

 

وتابع شلوف: "لكن ما حدث هو العكس تماما فقد كانت المواجهة مع الجيش الليبي بمثابة أسوء دعاية لطائرات أردوغان التي صارت تتهاوى كأسراب الأوز أمام صياد محترف ما نسف أحلام الرئيس التركي".

 

وتابع أن عشرات الطائرات المسيرة التركية التي سقطت في ليبيا كانت عبر أدوات بسيطة للدفاع الجوي أولا، ثم استخدام تقنيات إلكترونية بسيطة.

 

واعتبر شلوف أن هذه السمعة السيئة والكارثية لطائرات البيرقدار دفعت أردوغان إلى إسال مزيد من الخبراء العسكريين الأتراك إلي ليبيا لمباشرة إداراة طائراته المسيرة، غير أن مقتل العديد منهم دفعه إلى استخدام فرقاطة تركية بتقنيات إلكترونية عالية لدعم طائراته.

 

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أكد سابقا مقتل أكثر من 50 عسكريا تركيا في ليبيا وأكثر من 500 مرتزق سوري ممن ارسلهم أردوغان لدعم مليشيات السراج.

 

و"بيرقدار" هي طائرة تركية بدون طيار طُوٍّر النموذج الأولي منها عام 2005 حيثُ صدر تحتَ اسمِ بيرقدار 1، التي ذاع صيتها محليًا.

 

وبدأَ تشغيل هذا النوع من الطائرات – والذي كانت تُشرف عليه شركة بيرقدار – من قِبل الجيش التركي عام 2007؛ قبل أن تقوم قطر في عام 2012 بشراءِ بعضٍ منها