محكمة أوروبية تنفي مزاعم إيران بشأن إنتصارها قضائياً على أمريكا
نفت محكمة أوروبية، الثلاثاء، مزاعم طهران بانتصارها في نزاع قانوني مع أمريكا حول الأصول الإيرانية في لوكسمبورج.
وادعى الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد الماضي، أن "البنك المركزي ووزارة الخارجية في بلاده أحرزا نصرا بتمكنهما من تحرير الأصول المجمدة لدى بنوك لوكسمبورج بعد محاولات خلال الأشهر الماضية"، حسب قوله.
وبحسب موقع العين الإخبارية، قالت محكمة في لوكسمبورج إن حكمها ليس نهائيا ويمكن الاستئناف عليه فيما يتعلق برفضها طلب الولايات المتحدة بتحويل 1.6 مليار دولار من الأصول الإيرانية المجمدة لصالح عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك، الثلاثاء، نقلا عن بيان رسمي أصدرته حكومة لوكسمبورج أن محكمة الاستئناف رفضت طلبا من الولايات المتحدة بمصادرة الأصول الإيرانية، مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وأشار البيان إلى أن حكم محكمة الاستئناف ليس نهائيا، موضحا أن هذه الأصول في حسابات مصرفية ولا يمكن مصادرتها بموجب القوانين المحلية.
يشار إلى أن الأصول الإيرانية موجودة في حساب بنكي لدى مؤسسة مالية تدعى "كلير ستريم" تملكها شركة باسم "دويتشه بورصة" في لوكسمبورج.
وأوضحت "فردا" أن حكم محكمة الاستئناف في لوكسبورج برفض مصادرة أصول إيران يمكن للمدعين الطعن عليه أمام المحكمة العليا.
وفي حكم محكمة آخر، أوقف قاض في محكمة جزئية في لوكسمبورج تحويل الأموال الإيرانية من حساب "كلير ستريم"، في 3 أبريل/نيسان الجاري.
وذكر القاضي في حيثيات قراره أنه إذا تم تحويل الأموال فسيتم تغريم مؤسسة "كلير ستريم" مليون يورو يوميا.
وقوبلت خطوة "كلير ستريم" لإنهاء الحظر المفروض على أرصدة إيران لديها منذ عام 2016 بناء على طلب من دفاع عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في نيويورك، بمعارضة من السلطات القضائية في لوكسمبورج في 7 أبريل/نيسان الجاري.
وزادت حدة التوتر بين إيران وأمريكا منذ انسحاب الأخيرة أحاديا من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
يذكر أن محامي عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر/أيلول 2001 طلبوا من محكمة في نيويورك إلزام إيران بدفع تعويضات تقدر بـ7 مليارات دولار أمريكي.
وأصدرت محكمة في نيويورك عام 2012 حكما يقضي بدفع طهران تعويضات لعائلات ضحايا هجمات سبتمبر/أيلول 2001، حيث اتهمت الحكومة الإيرانية بمساعدة تنظيم القاعدة الإرهابي من خلال السماح لعناصره بالعبور من أراضيها لتنفيذ هجمات إرهابية في مدن أمريكية