3.8 تريليون دولار عجزا متوقعا في الموازنة الأمريكية بسبب كورونا

اقتصاد

اليمن العربي

توقعت هيئة رقابية أمريكية ارتفاع ديون الولايات المتحدة إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أن خرجت من الحرب العالمية الثانية، وفقا للعين.

 

يأتي ذلك على خلفية الأضرار الناجمة عن تدابير الإغلاق المرتبطة بأزمة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.

 

وقدرت "اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة" في تحليل، الإثنين، أن عجز الموازنة الفيدرالية الأمريكية في طريقه لتجاوز 3.8 تريليون دولار هذا العام، حتى لو لم يعتمد الكونجرس المزيد من حزم الإنفاق التحفيزية، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

 

وقالت "بلومبرج" إن توقعات اللجنة حددت العجز بين الإيرادات والإنفاق بما يقرب من 4 أضعاف العجز البالغ 984 مليار دولار للسنة المالية 2019، ويمثل ذلك 18.7% من الاقتصاد، وهو الأعلى منذ عام 1945.

 

 

وبحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول وبدء العام المالي 2021، توقعت المجموعة أن الدين العام الأمريكي سيكون أكبر من حجم الاقتصاد البالغ 21 تريليون دولار، ويتجاوز الرقم القياسي الذي سجل بعد الحرب بحلول عام 2023، محذرة من أن تقديراتها ربما تكون الحد الأدنى.

 

وتفترض اللجنة أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيتقلص بنسبة 3.9% من العام المالي 2019 إلى 2020، ويرتفع بنسبة 3.2% من السنة المالية 2020 إلى السنة المالية 2021.

 

كما تفترض أن الكونجرس لن يسن تشريعات تحفيز أخرى تتجاوز حزم مساعدات الطوارئ الثلاث التي مررها بالفعل، بما في ذلك اتخاذ إجراء طارئ بقيمة 2.2 تريليون دولار في أواخر الشهر الماضي.

 

وتشير التقديرات إلى أن الديون العامة ستكون 20.61 تريليون دولار في 1 أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي الاسمي البالغ 20.583 تريليون دولار.

 

وترى المجموعة أن العجز سيضيق إلى 2.1 تريليون دولار في عام 2021 ثم يبقى عند نحو 1.3 تريليون دولار سنويًا حتى عام 2025.

 

ويطالب الديمقراطيون في الكونجرس بإنفاق المزيد من المليارات على معالجة أزمة الفيروس.

 

في المقابل، يقول القادة الجمهوريون في الكونجرس إن معظم البرامج التي تم تشريعها سابقًا -باستثناء برنامج حماية الراتب الذي يستهدف الشركات الصغيرة- يجب تقييمها قبل تقديم أي تمويل إضافي.

 

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 587 ألفا و173 إصابة بالفيروس، وأكثر من 23 ألفا و644 وفاة، بينما تعافى 36 ألفا و948 شخصا حتى صباح الإثنين.

 

ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، إلى 120 ألفا و728، وبلوغ عدد المصابين نحو 1.94 مليون شخص، بينما تعافى 459 ألفا و131 شخصا.