حضرموت والإستقلال والإنجازات

اليمن العربي

إذا نجح قرار منع القات في حضرموت - ساحلا وواديا - بنسبة 100%، أراهن على أن إعلان استقلال حضرموت سيكون وشيكا جدا، إن وجدت متابعات وتطلعات نحو الإستقلال والسلام الحقيقي.

 

القات هو سبب بقاء اليمن في هذا الوضع السيء، ولن تستطيع قوى الأرض انتشال البلاد مما هي فيه، إلا عن طريق اجتثاث هذه النبتة اللعينة.

 

لازلت أتذكر ما قاله ضاحي خلفان عن فكرة ضم اليمن إلى مجلس دول التعاون أو شيء من هذا القبيل، أعتقد في العام 2006 أو 2007 لا أتذكر بالضبط، حيث قال: إن ضم اليمن معهم سيجعل من وضع كل دول الخليج مثل الوضع في اليمن، على الرغم من أن وضع البلاد آنذاك كان أفضل حالا من الآن.

 

لذا فإن قرار المنع سيوقظ من هم في سباتهم العميق من أبناء الشعب الحضرمي، وسيقضي على الرشوة، والفساد المالي، والإداري، والسياسي، وأعتقد أن الأنظار السياسية في حضرموت ستتجه صوب التنمية بمجرد إعلان منع هذا الداء الخبيث بنسبة 100%.

 

وهنا أجدها فرصة للحديث عن انجازات قيادتنا بما يتعلق بمواجهة أزمة كورونا المستجدة، فقد أبلت بلاء إيجابيا جدا، وأكثر المتوقع في الحقيقة.

 

عندما نتحدث عن تشييد مراكز صحية خاصة بفيروس كورونا وفي ظل ظروف صعبة وغياب حكومة، فإننا نتحدث عن دعم وتمويل ذاتي، في فترة زمنية قصيرة (10) أيام، هذا العمل المضني لم تقم به أي محافظة أخرى في اليمن غير حضرموت، ولهذا كانت غيرة وحقد الحاقدين واضحة جدا في هذا التوقيت. مع ذلك القافلة ستسير وستبقى الكلاب تنبح ولن يسمع نباحها إلا من كان دابة، وما أكثر الدواب.

 

اسمحوا لي أن أقول لكم شيئا، بما يخص موضوع الكهرباء، خلال زيارتي للشحر مطلع الشهر الجاري نيسان، سنحت لي فرصة بلقاء مشرف المشروع، وأكد لنا يا أخوة أن هذا المشروع خطوة كبيرة جدا أقدم عليها المحافظ بتمويل من حصة المحافظة من مبيعات النفط ولو أنها 20% فقط، وحضرموت تستحق 50% بل وأكثر، فهي الرافد الأول للخزينة.

 

وأضاف، أن هذا المشروع حديث وبتقنيات عالية وتكلفة تشغيلية جيدة، يعمل على الديزل والمازوت، وسوف يخفف الكثير من الأحمال بمشيئة الله فور دخوله الخدمة.

 

كما أننا يا سادة نرى إنجازات الشوارع والخطوط تتواتر علينا، وهذه نعمة كبيرة قد لا تتحقق في غير هذه الفترة.

 

كلمة أخيرة، المحافظ جزاه الله خيرا، بدأت أنظاره فعليا تتجه نحوه التنمية وهو الأمر الذي يثير قلق ضعاف النفوس والأجندة المثيرة للفتنة، أعتقد أن سبب ذلك هو ما تحقق من انجاز في الجانب الأمني، فلا بد للجانب المدني أن يأخذ نصيبه، لذلك يجب أن نكون جميعنا داعمين للأخ المحافظ في الوقت الراهن، والمحافظ بشر وليس نبيا، إذا التمس حب والتفاف وصبر الشعب؛ فإنه سيكون إلى جانبهم أكثر وأكثر ولن يضيع ثقة شعبه به.

 

ختاما، نسأل الله أن يصلح الحال، ويهدي كل ضال ويبعد عنا الأسقام، إنه على كل شيء قدير، والله من وراء القصد.