لوكسمبورغ تمنع تحويل أموال إيرانية مجمدة إلى الولايات المتحدة‎

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أمرت محكمة في لوكسمبورغ بحظر تنفيذ طلب أمريكي بتحويل 1,6 مليار دولار من الأصول الإيرانية إلى ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر، بحسب بيان رسمي يوم الإثنين.

وجاء القرار تأكيداً لتصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، بأن بلاده حققت "انتصارا" قانونياً بتمكنها من تحرير أرصدة إيرانية مجمدة في لوكسمبورغ منذ فترة طويلة بناءً على طلب أميركي.

وجاء في البيان الرسمي في لوكسمبورغ، أن محكمة استئناف أقرت أن الطلب الأمريكي بمصادرة تلك الأموال "مرفوض"؛ لأن نوع الحساب المعني "لا يمكن مصادرته" بحسب قانون لوكسمبورغ.

والأموال مجمدة في شركة "كليرستريم" المالية ومقرها في لوكسمبورغ.

إلا أن البيان قال إن قرار المحكمة ليس نهائيا، ويمكن الطعن فيه في محكمة لوكسمبورغ العليا.

وفي قرار منفصل، قال البيان: إن قاضي لوكسمبورغ أوقف في 3 نيسان/أبريل تحويل الأموال إلى الولايات المتحدة، وقال إن كليرستريم ستكون عرضة لغرامة 1 مليون يورو (1,09 مليون دولار) يومياً إذا حولت المبلغ.

وفي 7 نيسان/أبريل، رفض رئيس محكمة لوكسمبورغ محاولة كليرستريم رفع حظر التحويل لأسباب إجرائية.

وارتفعت حدة التوتر بين طهران وواشنطن بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018، وإعادته فرض العقوبات الأمريكية القاسية على الجمهورية الإسلامية.

وفي 2012 أمرت محكمة في نيويورك إيران بدفع 7 مليارات دولار كتعويضات عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر؛ بحجة أن إيران ساعدت تنظيم القاعدة من خلال السماح لعناصر بالسفر عبر أراضيها.

ونفت إيران الاتهام ورفضت دفع المبلغ، ما دفع السلطات الأمريكية إلى طلب مصادرة الأرصدة الإيرانية في أي مكان وجدت.

والأحد، قال الرئيس الإيراني في كلمة متلفزة: "إن مصرفنا المركزي ووزارة الخارجية تمكنا مؤخرا من تحقيق نصر جيد جداً في معركة قانونية".

وأضاف أنهم تمكنوا من "تحرير الأرصدة الإيرانية المجمدة في لوكسمبورغ، والبالغة مليارا و600 مليون دولار، والتي كان الأمريكيون قد جمدوها واحتجزوها بشكل غير قانوني.. بعد محاولات استمرت أشهرا نجحنا قبل أيام قليلة في تحرير هذه الأموال من قبضة الأمريكيين".