صحفي إيراني بارز يشدد على ضرورة تدخل مؤسسات خامنئي لمعالجة أزمة كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية الإسلامية" المحلية، مسيح مهاجري، في مقالة افتتاحية، إنه "رغم المساعدات المالية التي يتقدم بها الإيرانيون لمساعدة مواطنيهم ممن تضرروا من أزمة تفشي فيروس كورونا إلا أن هذه المساعدات مهما بلغت فلن تتمكن من حل جميع المشكلات في الوقت الراهن".

 

وأضاف مهاجري أن "الحل القاطع للمشكلات التي يعانيها المواطنون هذه الأيام نتيجة تفشي كورونا تستوجب تدخل المؤسسات المالية الكبرى للمشهد والتي تتمتع بإمكانات كبيرة للغاية وتتعلق أموالها بالشعب الإيراني".

 

وأوضح أن "هذه المؤسسات العملاقة هي عبارة عن لجنة تنفيذ أوامر الإمام الخميني، ومؤسسة المستضعفين، ومؤسسة آستان قدس رضوي، حيث إن بإمكانها حل مشكلات الطبقات الأكثر تضررا من أزمة كورونا في أقصر وقت ممكن وذلك لما تتمتع به بإمكانات ومصادر مالية واسعة".

 

وتعد المؤسسات سالفة الذكر إحدى أبرز وأغنى المؤسسات الاقتصادية الدينية التي تخضع لإشراف مباشر من المرشد الإيراني، علي خامنئي حيث تدر دخلا كبيرا على خزانة النظام لا سيما وأنها تستمد مصادرها المالية من زكاة الشيعة والتبرعات فضلا عن شركاتها العملاقة التي تنشط في مختلف الأعمال

 

وشدد المسؤول وهو أحد أبرز أعضاء حزب الجمهورية الإسلامية على أن "هذه المؤسسات لابد وأن تتدخل في أقرب وقت وبكل طاقتها وبدون أي قيود لحل أزمة تفشي فيروس كورونا وأن تلبي جميع احتياجات المواطنين الذين يمرون بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة في الوقت الراهن".

 

واختتم رئيس تحرير الصحيفة الإيرانية افتتاحيته بالقول: "عندما نسمع حديث المسؤولين عن هذه المؤسسات بأن مؤسساتهم ستساهم في مساعدة الطبقات المتضررة فسوف ندرك إما أنهم ليسوا على علم بأبعاد خسائر المواطنين في هذه الأزمة أم أنهم لا يريدون إنفاق ما لديهم من أموال لمساعدة المواطنين، في حين أن أغلبية المجتمع تعاني الفقر والضيق عكس مجموعة قليلة من المحصنين بأموال تساعدهم على تجاوز الأزمة".

 

وتأتي دعوة الاستعانة بأموال المؤسسات المالية الكبرى للنظام الإيراني في ظل عجز حكومة الرئيس، حسن روحاني عن معالجة الأضرار الصحية والاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، حتى طلبت الحكومة مؤخرا من المرشد خامنئي منحة من صندوق سيادي بقيمة مليار يورو.