ميليشيات السراج في ليبيا تستهدف مراكز فحص كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

تضغط بعض جماعات مسلحة في طرابلس على مختبرات ومراكز طبية من أجل أن تكون أولوية الكشف لفائدة عناصرها، وهي غير عابئة بآلام المواطنين، المهم التركيز على عناصرها، وسط صمت من قبل حكومة السراج.

 

وحاول مسؤولون في مختبر بالعاصمة قبل أيام، الالتزام بأن يكون الكشف بأسبقية الحضور، إلا أن هذا لم يعجب عناصر في ميليشيات “الصمود”، فتجرأت على اختطاف عدد من أعضاء الطاقم الطبي في المختبر، وجرى تسليم ثلاثة من هؤلاء الأعضاء إلى ميليشيا أخرى ذات نفوذ في قلب العاصمة، هي ميليشيا “النواصي.

 

يقول مسؤول في الشرطة رافضا ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن ميليشيتي “الصمود” و”النواصي” كانتا تريدان توقيع الكشف دفعة واحدة على حوالي 250 عنصرا تابعا لهما للتأكد من أنهم غير مصابين بفايروس كورونا، ويتابع “بطبيعة الحال هذا عدد كبير، وطاقة المختبر لم تكن قادرة على استيعاب فحص كل هذه العينات في وقت وجيز.

 

ويضيف المسؤول، أنه بالتحقيق في الأمر تبين أن أعضاء المختبر الطبي لا ذنب لهم، لأن المختبر المرجعي نفسه ليس لديه إلا ثلاثة أجهزة لاختبار الحالات، وتحليلها، وتدخلت الجهات المختصة لدى ميليشيا “النواصي” لإخلاء سبيل الأطباء كي يتمكنوا من مواصلة عملهم.

 

وتعمل المستشفيات والمراكز الطبية في ظروف صعبة، خاصة في شمال غرب ليبيا، بسبب انتشار الجماعات المسلحة، وحالة الحرب التي يشارك فيها المرتزقة من أولئك الذين ترسل بهم تركيا للقتال مع قوات السراج.

 

ولدى عدد من الميليشيات في طرابلس سجون سرية تضم مئات الأفراد، بما في ذلك السجن الموجود في قاعدة معيتيقة، لذلك هناك مخاوف من أن ينتشر وباء كورونا بينهم، وهي لا تخضع لسلطة النيابة ولا سلطة قضائية أخرى، وتفتقر إلى الرعاية الطبية.

 

وأشار المصدر الشرطي إلى أن سوريين، ممن يعملون مع قوات السراج تحت اسم “القوة المساندة”، يشتبه في إصابتهم بالفايروس، ويقول العميد المحجوب، على الجانب الآخر، “المعلومات التي وصلتنا تؤكد وجود نحو 17 من المرتزقة السوريين يشتبه في إصابتهم بكورونا في طرابلس وحدها”.

 

ومن الصعب على المستشفيات أن تعمل وسط احتراب أهلي، إلا أن الكثير من الأطباء والممرضين يصرون على ارتداء مآزرهم البيضاء، ووضع الكمامات لاستقبال المشتبه في إصابتهم بكورونا، هذا ما حدث في مستشفى الهضبة الواقعة قرب منطقة اشتباكات على طريق المطار