12 سؤالاً وإجابة حول مشروع غوغل وأبل لمواجهة كورونا

تكنولوجيا

اليمن العربي

انضمت كل من آبل وغوغل إلى مشروع طارئ طموح لمواجهة انتشار وباء كورونا، ووضعت الشركتان بروتوكولاً جديداً لتتبع تفشي الفيروس المستمر. المشروع عاجل ومعقد، وله آثار هائلة على الخصوصية والصحة العامة، حيث نجحت مشاريع مماثلة في سنغافورة ودول أخرى، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت وكالات الصحة العامة الأمريكية ستتمكن من إدارة مثل هذا المشروع، حتى مع قيام أكبر شركات التكنولوجيا في العالم بتقديم المساعدة. وفيما يلي مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالمشروع وإجاباتها، بحسب موقع ذا فيرج الإلكتروني: ما الهدف من المشروع؟ عندما يمرض شخص بمرض جديد مثل فيروس كورونا، يحاول العاملون في مجال الصحة العامة احتواء انتشار المرض عن طريق تعقب كل شخص كان الشخص المصاب على اتصال به والحجر الصحي عليه. يُسمى هذا تتبع الاتصال، وهو أداة حاسمة في احتواء تفشي المرض. وبشكل أساسي قامت كل من آبل وغوغل ببناء نظام تتبع اتصال آلي، وهو مختلف عن تتبع جهات الاتصال التقليدية، وربما يكون مفيداً للغاية عند دمجه مع الطرق التقليدية. الأهم من ذلك، يمكن أن يعمل على نطاق أكبر بكثير من طرق تتبع الاتصال التقليدية، والتي ستكون ضرورية بالنظر إلى مدى انتشار الوباء في معظم البلدان. وسيتم أيضاً دمج بعض الوظائف في نهاية المطاف في هواتف آيفون وأندرويد على مستوى نظام التشغيل. وهذا يجعل هذا الحل التقني متاحاً على الأرجح لأكثر من ثلاثة مليارات هاتف حول العالم. كيف يعمل النظام؟ بعبارات أساسية، يتيح هذا النظام لهاتفك تسجيل الهواتف الأخرى القريبة. وطالما أن هذا النظام يعمل، سوف يقوم هاتفك بشكل دوري بتشكيل رمز صغير وفريد ​​ومجهول الهوية، مشتق من المعرف الفريد لهذا الهاتف، وتتلقى الهواتف الأخرى الموجودة في النطاق هذا الرمز وتتذكره، وتقوم ببناء سجل للرموز التي تتلقاها. وعندما يتلقى شخص يستخدم النظام تشخيصاً إيجابياً، يمكنه اختيار إرسال رمز معرفه إلى قاعدة بيانات مركزية. وعندما يقوم هاتفك بالتحقق من قاعدة البيانات هذه، فإنه يجري فحصاً محلياً لمعرفة ما إذا كان أي من الرموز في سجله يطابق المعرفات في قاعدة البيانات، وإذا كان هناك تطابق، فستتلقى تنبيهاً على هاتفك يفيد بأنك قد تعرضت للفيروس. كيف تخبر النظام بإصابتك بالعدوى؟ الوثائق الصادرة أقل تفصيلاً حول هذه النقطة، ولكن يُفترض في المواصفات أن مقدمي الرعاية الصحية الشرعيين فقط سيكونون قادرين على التشخيص، للتأكد من أن التشخيص المصاب فقط هو الذي يولد تنبيهات. وليس من الواضح تماماً كيف سيحدث ذلك، ولكن يبدو أن هذه مشكلة قابلة للحل، سواء تم إدارتها من خلال التطبيق أو نوع من المصادقة الإضافية قبل تسجيل العدوى بشكل مركزي. كيف يرسل الهاتف هذه الإشارات؟ الجواب المختصر عبر البلوتوث، ويعمل النظام على نفس الهوائيات التي تعمل بها سماعات الأذن اللاسلكية، لكنه يستخدم إصداراً خاصاً منخفض الطاقة، مما يعني أنه لن يستنزف البطارية بشكل ملحوظ. إلى أي مدى يمكن أن تصل الإشارة؟ لا نعلم حتى الآن، لكن من الناحية النظرية يمكن أن تصل إشارات البلوتوث BLE حتى مسافة 100 متر، ولكنها تعتمد كثيراً على إعدادات أجهزة معينة، ويمكن إيقافها بسهولة بواسطة الجدران، والمهندسون في المشروع متفائلون بأنهم يستطيعون تعديل النطاق على مستوى البرنامج من خلال "العتبة" - بشكل أساسي، ولكن نظراً لعدم وجود برنامج فعلي حتى الآن، لم يتم اتخاذ معظم القرارات ذات الصلة حتى الآن. وفي الوقت نفسه، لسنا متأكدين تماماً من أفضل مدى لهذا النوع من التنبيه، حيث توصي قواعد التباعد الاجتماعي عادةً بالابتعاد لمسافة ستة أقدام عن الآخرين في الأماكن العامة، ولكن هذا يمكن أن يتغير بسهولة عندما نتعلم المزيد عن كيفية انتشار فيروس كورونا الجديد. هل هو تطبيق؟ نوعا ما، ففي الجزء الأول من المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه بحلول منتصف مايو (أيار)، سيتم دمج النظام في تطبيقات الصحة العامة الرسمية، والتي سترسل إشارات بلوتوث في الخلفية، وسيتم إنشاء هذه التطبيقات من قبل الوكالات الصحية على مستوى الدولة وليس شركات التكنولوجيا، مما يعني أن الوكالات ستكون مسؤولة عن الكثير من القرارات المهمة حول كيفية إبلاغ المستخدمين وما يجب التوصية به إذا تعرض شخص ما للإصابة بالفيروس. هل هو آمن؟ في الغالب، يبدو أن الإجابة هي نعم، واستناداً إلى المستندات التي تم نشرها يوم الجمعة، سيكون من الصعب جداً العودة إلى أي معلومات حساسة تستند فقط إلى رموز بلوتوث، مما يعني أنه يمكنك تشغيل التطبيق في الخلفية دون القلق على خصوصيتك، فالنظام نفسه لا يحدد هويتك ولا يسجل موقعك. هل يمكن للمتسللين استخدام هذا النظام لعمل قائمة كبيرة بكل من لديه المرض؟ سيكون هذا صعبًا للغاية، ولكنه ليس مستحيلاً، حيث تقوم قاعدة البيانات المركزية بتخزين جميع الرموز التي يرسلها الأشخاص المصابون، ومن الممكن أن يحصل الهاكرز على هذه الرموز، لكن المهندسين قاموا بعمل جيد لضمان عدم قدرة المتسللين على الوصول مباشرة من تلك الرموز إلى هوية المستخدم، ولكن من الممكن تصور بعض السيناريوهات التي تنهار فيها تلك الحماية. هل يمكن لآبل وغوغل أو أحد المتسللين تحديد موقع المستخدم؟ فقط في ظل ظروف محددة للغاية. إذا قام شخص ما بتجميع معرفات القرب الخاصة بك وقمت بإجراء اختبار إيجابي، وقررت مشاركة التشخيص الخاص بك، فمن المحتمل أن يتم ربطك بموقع محدد حيث تم رصد معرفات القرب الخاصة بك. ولكن من المهم ملاحظة أن غوغل وآبل لا تشاركان معلومات يمكن أن تحدد موقعك بشكل مباشر على الخريطة. هل يمكن أن يستخدم شخص ما النظام لتحديد من كنت على تواصل معه؟ سيكون هذا أكثر صعوبة بكثير، وكما هو مذكور سابقاً، يحتفظ هاتفك بسجل لجميع معرفات التقارب التي يتلقاها، ولكن طالما أن السجل المحدد الخاص بك يبقى على جهازك المحدد، فإنه محمي بنفس تشفير الجهاز الذي يحمي الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك. وحتى إذا سرق شخص هاتفك وتمكن من اختراق إعدادات الأمان، فكل ما سيكون لديه هو الرموز التي تلقيتها، وسيكون من الصعب جدًا معرفة ممن جاءت هذه الرموز في الأصل. ماذا لو كنت لا أريد لهاتفي القيام بذلك؟ لا تقم بتثبيت التطبيق، وعندما يتم تحديث أنظمة التشغيل، ما عليك سوى ترك إعداد "تتبع جهات الاتصال" في وضع إيقاف التشغيل. وتصر آبل وغوغل أن المشاركة طوعية. هل هذا مجرد نظام مراقبة متنكر؟ السؤال الأفضل هو ما إذا كان هذا النظام يقوم بالمراقبة بطريقة عادلة أو مفيدة. من المهم جداً أن يكون النظام طوعياً، ومن المهم جداً ألا يشارك أي بيانات أكثر مما يحتاجه. ومع ذلك، كل ما لدينا الآن هو البروتوكول، ويبقى أن نرى ما إذا كانت الحكومات ستحاول تنفيذ هذه الفكرة بطريقة أكثر عدوانية. ومع تنفيذ البروتوكول في تطبيقات محددة، سيكون هناك الكثير من القرارات المهمة حول كيفية استخدامه، ومقدار البيانات التي يتم جمعها من خلاله.