وزير عراقي سابق يكشف دور إيران الخفي في رفض عرض سعودي لحل أزمة الطاقة

عرب وعالم

قاسم الفهداوي
قاسم الفهداوي

 

أثار وزير الكهرباء العراقي السابق، قاسم الفهداوي، موجة اانتقادات واسعة إثر فضحه رفض إيراني لعرض تقدمت به السعودية إلى العراق لحل أزمة الطاقة.

وتسلم الفهداوي حقيبة منصبه وزير الكهرباء، في حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي 2014 – 2018، وخاض مفاوضات مع الإيرانيين بشأن استيراد الغاز والطاقة.

وقال الفهدواي في حوار تلفزيوني، إنني ”تلقيت عرضاً من وزير الكهرباء السعودي (لم يذكر اسمه)، الذي تعهد بتوفير الكاز أويل حسب احتياج العراق، وخلال 24 ساعة تصل من الكويت، وخلال 6 أيام تصل الشحنات من السعودية مجاناً، بالإضافة إلى إرسال فريق من شركة آرامكو للعمل في العراق، واستخراج الغاز وبيعه بـ 7 ونصف سنت“.

وأضاف الوزير أن ”العرض تضمن أيضاً منح العراق الطاقة بـ 3 سنت“، مشيراً إلى أن ”رئيس الوزراء وافق على هذا العرض، وتم الاتفاق على السفر إلى السعودية، لكن السفر ألغي قبل يوم واحد، بسبب ضغوطات من إيران“، متسائلا ”هل نضحي بمصلحة العراق، من أجل عدم زعل إيران؟“.

ويعتمد العراق بشكل كلي على الغاز الإيراني والمشتقات النفطية، وبأسعار باهظة تفوق الأسعار في السوق العالمي.

وأثار حديث الوزير الفهداوي، استياء في الأوساط السياسية والشعبية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون دليلاً دامغاً آخر على التدخل الإيراني في مفاصل عمل الدولة العراقية، وتأثيرها عبر جماعات ضغط وأحزاب تابعة لها، وتسيير أمور البلاد بما يتواءم مع مصلحتها.

إزاء ذلك، قال القيادي في جبهة الإنقاذ مشعان الجبوري،  بتغريدة عبر ”تويتر“،  ”خطير جداً ما كشفه وزير الكهرباء السابق الأخ قاسم الفهداوي عن العرض السعودي السخي لحل مشكلة الكهرباء في العراق، والدور الإيراني الخفي في رفضه وترك الحال على ما هو عليه“.

ويستورد العراق حاليا شحنات غاز إيرانية شهريا، تصل إلى 28 مليون متر مكعب، في حين مددت الولايات المتحدةمدة 30 يوماً فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران، التي تعتمد عليها بغداد لاستيراد الطاقة، فيما تنتهي المهملة بشأن استيراد الغاز في 25 أبريل/نيسان المقبل.