ماذا بعد حظر التجول في حضرموت؟

أخبار محلية

اليمن العربي

اقتحم الخطر محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، بتسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) عن طريق أحد موطفي ميناء الشحر فجر الجمعة 10 إبريل/نيسان. 

وبالرغم من فرض إجراءات مشددة على المنافذ البرية في حضرموت إلى حد ما؛ تسببت الإمكانيات المحدودة المتاحة في المنافذ البحرية وخلوها من أجهزة الكشف الخاصة بفيروس كورونا دخوله الأراضي اليمنية. 

وأكدت المصادر، أنه خلال الأسبوعين الماضيين أُتخِذت إجراءات خاصة في ميناءي المكلا والشحر، مشيرة أنها ستكون أكثر صرامة في الوقت الراهن. 

وقالت المصادر ذاتها، إنه سيتم تخصيص غرف للحجر الصحي في الميناءين، كما سيتم شراء أجهزة كشف خاصة بالفيروس المستجد من تبرعات قدمها تجار حضارم.

من جانبه، أعلن وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات وادي حضرموت والصحراء، عصام حبريش الكثيري، أن قرار حظر التجول يبدا من الساعة السادسة مساءً، وحتى السادسة من صباح السبت. 

 وقال الكثيري مخاطبا مواطني وادي وصحراء حضرموت: "إن الوضع اليوم لم يعد كما كان من قبل، وأن هذه المرحلة الحرجة تتطلب من الجميع اظهار الثقافة الحضرمية الاصيلة المحافظة على الصحة العامة والمنفذة لتوجيهات لجان الطوارئ".

وأضاف: "أي تجمع بشري من اليوم يشكل تهديدا خطيرا قد يؤدي لانتشار الفيروس بصورة سريعة قد تصعب السيطرة عليه".

وفي تجربة فريدة من نوعها نفذتها السلطات المحلية بحضرموت، الخميس الماضي لمواجهة الفيروس المستجد، نجح قرار حظر التجول لمدة يوم واحد في ردع المواطن من خروجه الى الشارع، الأمر الذي لم يكلف السلطات عناء كثيرا في إعادة تطبيقه الجمعة 10 إبريل/نيسان، لا سيما بعد التأكد من وجود حالة مصابة بالفيروس. 

ورافق قرار حظر التجول في حضرموت، قرارات منع بيع القات في الأسواق المخصصة له بالمحافظة، ليصل الأمر لاحقا إلى منعه كليا لتجنب حدوث عدوى من أسواق المحافظات المجاورة.

وتضمنت الإجراءات استمرار إغلاق الأسواق العامة والمساجد، ومنع التجمعات في ”المكلا وغيل باوزير“ وباقي مديريات حضرموت؛ كإجراء احترازي.

ووجه محافظ حضرموت، فرج البحسني، الفرق الصحية بتنفيذ حملة تعقيم شاملة، في عموم المحافظة، خاصة المديريات الشرقية.

وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ في وقت مبكر اليوم، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن، لشخص بمدينة الشحر بحضرموت.