"الخليج": من «إيجابيات» فيروس كورونا أنه وحد البشرية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، تحت عنوان " كورونا ليس عنصرياً! ".. من «إيجابيات» فيروس كورونا، أنه وحد البشرية، وشكل اختباراً للوحدة الإنسانية، وقدرة الإنسان على تجاوز ذاته والتفكير بالآخر والعمل والتضامن معه، لأن هذا الفيروس لم يكن عنصرياً، ولم يميز بين البشر على أساس عرق أو لون أو دين، كما أنه لم يفرق بين غني وفقير، وبين دولة عظمى وأخرى صغرى، وبين من يمتلك القوة وبين من يبحث عن حقه في الحياة.

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"،  أنه على الرغم من وطأة الفيروس وعجز المختبرات ومراكز الأبحاث عن التوصل إلى علاج حاسم حتى الآن له، فإن بعض الأصوات النشاز ما زالت تعيش للأسف في الماضي، مع أنها قامات علمية مرموقة؛ وعقولها لم تغادر بعد المنطق الاستعماري العنصري الذي استغل البشرية لعقود، وأسهم في إثارة العداوات والصراعات والحروب، وقسم البشرية على أساس العرق واللون والدين، وصنف الجنس البشري على أساس التفوق العرقي؛ وبين من يستحق الحياة وبين من لا يستحقها.

 

وذكرت أنه كان من المفترض أن فيروس كورونا قد أسقط هذه المفاهيم البالية، وكرس واقعاً جديداً كانت تجلياته في هذا التضامن الدولي غير المسبوق بين العديد من الدول والشعوب ليكرس عهداً جديداً للبشرية يقوم على الأخوة والتسامح والمحبة؛ ويهدم كل جدران الخوف والحقد والتمييز والعنصرية، على النحو الذي تجسده دولة الإمارات يومياً، فعلا وقولاً.

 

ولفتت في ختام افتتاحيتها إلى أن ما صدر قبل يومين من ردود فعل غاضبة عن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس اوهانوم غيبريسوس، حول مواقف عنصرية صدرت عن اثنين من كبار الأطباء الخبراء حول تجارب اللقاح ضد «كورونا»، كان بمثابة صرخة ضمير للبشرية بأن تعود إلى رشدها، وتتخلى عن مفاهيم عنصرية بالية لوثت تاريخ الإنسانية، وأن تكون تعلمت الدرس من وباء يحصد الأرواح من دون تمييز