أهالي "بني وليد" الليبية يُحملون تركيا والوفاق مسؤولية قطع الإمدادات

عرب وعالم

اليمن العربي

تستمر الطائرات المسيرة التركية باتسهداف شحنات المساعدات التي تصل إلى أهالي ليبيا.

 

 

حيث، حمل أهالي "بني وليد" الليبية (غرب) النظام التركي وحكومة الوفاق، مسؤولية قطع الإمدادات الطبية والسلع والمحروقات عن المدينة بعد استهداف طائرة مسيرة تركية لشحنة مساعدات كانت متجهة للمدينة.

 

وقال منسق القيادة العامة للجيش الليبي بمنطقة بني وليد محمد الغزالي، في بيان، نشرته وسائل إعلامية، إن "المدينة ماضية في دعمها لجهود القوات المسلحة الليبية الساعية لتخليص البلاد من قبضة الإرهابيين والخونة"، على حد تعبيره.

 

وأكد الغزالي أن أعيان ومشايخ بني وليد أكدوا أن "هدف النظام التركي والمليشيات المساندة له تركيع القبائل والمناطق وتدمير المؤسسة العسكرية وأن هذا القصف الجوي المسير لا يذكرهم إلا بالقرار رقم 7 الذي اجتاحت بموجبه مليشيات مصراتة مدينة بني وليد".

 

 

وأوضح الأعيان أن "الجيش التركي ومليشيات مصراتة صنفوا مدينة بني وليد مدينة معادية، وجاء هذا الموقف المعادي استكمالا لموقف حكومة الوفاق غير الشرعية في استهدافها لبني وليد وقصفها بوابات الشرطة والجيش بالمدينة".

 

واستهدفت طائرة مسيرة تركية تابعة للمليشيات منذ أيام شحنة أدوية ومستلزمات طبية كانت متجهة لمدينة بني وليد لمواجهة فيروس كورونا.

 

من جانبه، قال عبدالله الكميعي، المحلل السياسي والمهتم بالشأن الليبي، إن "قصف مدينة بني وليد والأصابعة يعد تغييرا واضحا لآلية المستشارين الأتراك في إدارة معارك المليشيات".

 

وتابع، في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية"، أن "الغارات أصبحت تستهدف صهاريج نقل الوقود ومخازن السلع التموينية الخاصة بالجمعيات الاستهلاكية، الأمر الذي قد يترتب عليه ضائقة في هذه المدن في ظل إقبال شهر رمضان المبارك".

 

وأضاف الكميعي أن "هذه الضربات الجوية مخالفة لميثاق الأمم المتحدة والمادة 51 المتعلقة بتجنب قصف الأماكن الحيوية والمدنية وتجنيب المدنيين ويلات الحروب".

 

واعتبر الكميعي أن "استهداف بني وليد يأتي نتيجة مواقف سابقة لها في مواجهة أطماع المستعمرين الأتراك فهم يعرفون أنها قبيلة عاصية لحكمهم ولم تعترف بهم في الماضي ولا الحاضر".

 

وتقطن مدينة بني وليد قبيلة ورفلة، وهي إحدى كبرى القبائل الداعمة للجيش الليبي وتقوم بدور وطني بتأمين شريان الربط وحلقة الوصل بين القوات المسلحة في ترهونة وطرابلس والجنوب، إذ تعد خط الإمداد القادم من الجنوب للجيش الليبي في اتجاه العاصمة.

 

وتعرضت المدينة للتنكيل من كتائب أبوعبيدة الزاوي، الموالية لتنظيم القاعدة، وكتيبة البركي ومليشيات مصراتة عام 2012 فيما عرف بالقرار رقم 7 الذي أصدره المؤتمر العام وقتها والذي كانت تسيطر على قراراته التنظيمات الإرهابية ومليشيات تنظيم الإخوان الإرهابي

 

وامتدت العملية ضد المدينة لمدة تزيد عن 20 يوما استعملت فيها المليشيات القصف العشوائي بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والصواريخ ضد المدنيين، ما تسبب في قتل 78 ليبيا من بينهم 7 أطفال و4 سيدات، وجُرح 324 آخرون

 

والأحد، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي إسقاط 3 طائرات تركية مسيرة شرقي مدينة مصراتة

 

وتمكنت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الليبي من إسقاط الطائرات في محيط محور الوشكة، في أثناء محاولتها قصف تمركزات القوات