تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا يستغل أزمة كورونا في سرقة أموال الليبيين

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت مصادر حكومية مطلعة، الثلاثاء، عن استغلال تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا أزمة كورونا في سرقة أموال الليبيين، وفقا للعين الإخبارية.

 

وقالت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إن قيادات تنظيم الإخوان بحكومة فايز السراج تتلاعب بالأموال تحت غطاء أزمة فيروس كورونا المستجد.

 

وقدرت المصادر الحكومية أن نحو 43 مليون دينار ليبي (نحو 30 مليون دولار) تمت سرقتها بمعرفة مسؤول رفيع في وزارة الصحة بحكومة السراج، ومدير إدارة بوزارة المالية، تتحفظ "العين الإخبارية" على ذكر اسميهما.

 

وأوضحت وفقا لـ"العين الإخبارية" أن المسؤولين يقومان بتوجيه المراقب المالي المنتهية ولايته أو المراقب الجديد لإصدار فواتير وهمية وزائفة لعمليات وعلاجات تحت بند الجرحى والمتضررين.

 

وتابعت المصادر أن الفواتير الوهمية تتضمن عقودا صحية لا أساس لها من الصحة كنوع من التلاعب لسرقة الأموال والاعتمادات.

 

ونوهت بأن هذه الخطوات تتم بدعم مباشر وتعليمات من القيادي الإخواني المدعو "أ.غ"  بمشاركة عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الذي يسهل لهم الحصول على الاعتمادات المالية.

 

وكشفت عن أن الخطة العلاجية وهمية والعقود تشمل أسماء ليبيين مزيفة، وآخرين يعالجون على حساب أنفسهم كي لا تتم مساءلتهم عن مكان اختفاء الأموال المنهوبة.

 

كما تضمنت الخطة شراء ذمم العاملين في الخارج والداخل وتوزيع سيارات وأموال على أشخاص في السلك الدبلوماسي والسياسي بالبلاد، بحسب المصادر.

 

وتقول المصادر إن هذا التلاعب كان وراء الأزمة التي اشتعلت مؤخرا داخل المصرف المركزي الليبي الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان الإرهابي.

 

ووفقا لــ "العين الإخبارية"  والتي كشفت وثيقة تثبت تخصيص وزارة المالية في حكومة فايز السراج مبلغ 43 مليون دينار ليبي (نحو  30 مليون دولار) تحت بند علاج الليبيين في الخارج وعلاج الليبيين في الساحات على نفقة الدولة، والمرضى العالقين في بعض الدول بسبب أزمة كورونا وتغطية مصروفات الإجراءات الوقائية والاحترازية.

 

كما كشفت وثائق أخرى عن أن صرف وزارة الصحة تحت غطاء مواجهة كورونا هبات لعمداء البلديات لضمان عدم انشقاقها وموالاتها للحكومة الشرعية المنبثقة عن البرلمان والجيش الليبي.

 

وتضمنت هذه الهبات سيارات حديثة موديل عام 2020 (خاصة ونقل وإسعاف) وهواتف حديثة وخطوط اتصالات من شركات محلية ورصيد مجاني لكل شريحة في صورة العهدة لتنفيذ برنامج "طبيب في بيتك" عوضا عن توفير المستلزمات الطبية.

 

وتتزامن هذه التصريحات والوثائق مع إصدار البنك المركزي الليبي بيانات تكشف عن وجود عجز حول سداد رواتب الموظفين المتأخرة لأكثر من 3 أشهر بحجج مختلفة، بالإضافة إلى تظاهر جرحى ومصابين ليبيين داخل عدد من المستشفيات الخارجية بسبب تخلي حكومة السراج عنهم.

 

وخلال الفترة الماضية اندلعت احتجاجات في أنحاء متفرقة في ليبيا تطالب بإسقاط سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي على المفاصل الاقتصادية للبلاد والتحكم في مقدراتها.

 

وعلى إثر ذلك أطلق الجيش الليبي يوم 4 أبريل/نيسان العام الماضي عملية طوفان الكرامة لتطهير العاصمة من المليشيات والجماعات الإرهابية ومن سماهم بـ"دواعش المال العام".