عراقيل تركية لجهود مكافحة كورونا في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تعرقل تركيا جهود مكافحة كورونا في ليبيا.

 

 

حيث أدان رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني استهداف الطائرات التركية المسيرة لشحنات المواد الطبية والغذائية المتجهة من شرق البلاد إلى غربها، ما يعرقل مجهودات مكافحة وباء كورونا في البلاد ويعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

 

واستنكر الثني استهداف الطيران التركي لطائرة شحن محملة بالمستلزمات الطبية لمواجهة وباء كورونا أثناء هبوطها في مدينة ترهونة، مؤكدا على أن الشحنة كانت لتجهيز العديد من المستشفيات لمواجهة وباء كورونا المستجد في مناطق غرب البلاد.

 

 

وتوجّه إلى حكومة الوفاق بالقول “كان حريا بالحكومة التي تستقوي بالطيران التركي المسير أن تلتفت للمستشفيات المتهالكة التي هي على مقربة منها لكنها بدل ذلك استهدفت الشحنات التي سيرت إليها لمواجهة الوباء.

 

ولا تزال تركيا تدعم بالسلاح والمرتزقة ميليشيات طرابلس وذلك تطبيقا لاتفاق أمني وعسكري بين أنقرة وطرابلس وقعه نهاية العام الماضي الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

 

واعتبر عضو مجلس النواب محمد العباني أن قصف “العدو العثماني لطائرة شحن تحمل أدوية ومعدات طبية لأهالي ترهونة يعد جريمة حرب.

 

وتساءل العباني في تدوينة له على فيسبيوك “أين أنت يا وليامز من هذا القصف العدواني”. وتابع “ونحن ننتظر الدواء والأجهزة الطبية لوقاية أهلنا من جائحة كورونا في ترهونة وما أن وصلت الشحنة حتى بادرت الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر بقصف طائرة الشحن على المهبط، إنها إنسانية الدولة المدنية المعترف بها من قبل مجلس الأمن بموجب القرار رقم 2259 وأهلنا يتساءلون أليس من حقنا الوقاية والعلاج.

 

وأشار الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن ميليشيات الوفاق تعتمد بشكل كلي على الطائرات المسيرة التركية، مؤكدا أن قوات الجيش أصبحت على تخوم قلب طرابلس.

 

وبيّن المسماري أن الجيش الليبي يضع كل ذلك أمام المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه أبناء الشعب الليبي، لافتا إلى تلقيه تعليمات من المشير خليفة حفتر للتصدي لفايروس كورونا.

 

وقال إن هناك تعليمات بإنشاء مستشفيات عسكرية في كافة أنحاء البلاد لمواجهة الفايروس القاتل وإن الجيش لديه غرف عمليات لبسط السيطرة على كامل عموم ليبيا.

 

وكان طرفا النزاع رحبا بهدنة دعت إليها الأمم المتحدة للتفرغ لمواجهة وباء كورونا مع تسجيل أول إصابة في شهر مارس الماضي، إلا أن ميليشيات الوفاق خرقت الهدنة باستهداف قوات الجيش وتصعيد عملياتها العسكرية