كتيبة ليبية تحبط عملية غير شرعية للتنقيب عن الذهب

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت كتيبة سبل السلام التابعة للقيادة العامة بالجيش الليبي عن احتجاز شاحنات تقوم بالسرقة والتنقيب عن الذهب داخل الأراضي الليبية.

 

وقال المكتب الإعلامي للكتيبة، في بيان له الإثنين، إن الكتيبة خرجت في دوريات لمدة عشر أيام واحتجزت عددا من الشاحنات وقرابة 25 مهاجرا غير شرعي جاءوا للتنقيب عن الذهب وسرقته داخل الأراضي الليبية.

 

وأوضح المكتب أن الأوامر الصادرة من القيادة العامة بإقفال الحدود الجنوبية والشرقية مع دول السودان والنيجر وتشاد وذلك تحسبا لتفشي فيروس كورونا الذي قد ينقله المهاجرون غير الشرعيين.

 

وتمتلك ليبيا ثروة نفطية ومنجمية جعلتها محط أنظار التنظيمات المتطرفة والمهاجرين غير الشرعيين، أهمها المنجم القريب من الحدود التشادية تجاه مدينة الكفرة الذي سيطرت عليه مجموعات المعارضة التشادية السنوات الماضية.

 

من جانبه، يقول النائب عن مدينة الشاطئ، علي السعيدي، إن الثروات في الجنوب الليبي ظلت قرابة النصف عقد تحت سيطرة العصابات التشادية التي استنزفت كما هائلا من مخزون مناجم الذهب في أقاصي الجنوب الليبي.

 

وأضاف النائب وفقا لـ"العين الإخبارية" أنه تم بناء قرى خاصة للمنقبين في الصحراء وبيع الآلات خاصة بالبحث والتنقيب أمام مرأى ومسمع المؤتمر الوطني السابق (كان غير شرعي يسيطر عليه الإخوان) والحكومات المتعاقبة ولم يحركوا ساكنا تجاه سيادتهم على ثرواتهم حتى تحرك الجيش الليبي في يناير/كانون الثاني الماضي وقام بطرد هذه العصابات.

 

بحسب المحلل السياسي الليبي حسن محمد حسن فإنه "رغم سيطرة الجيش الليبي على الجنوب الليبي فإن الجنوب الليبي لا يزال يعاني من موجات الهجرة وتحرك بعض الخلايا الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق غير الشرعية التي تهاجم أطراف المدن وتختطف على الهوية سعيا لتقويض جهود الجيش الليبي الرامية لاستتباب الأمن في تلك المناطق.

 

وأضاف حسن في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية": إذا أحصينا مجموع الثروات التي استنزفت فسنصل إلى أن العصابات التشادية نجحت في نقل ثلث الثروات المعدنية في الصحاري الليبية.

 

وأوضح أن التنقيب كان بدائيا ثم تطور إلى استخدام الأجهزة الذكية التي ساعدت العصابات التشادية في التنقيب والاستخراج أسرع.

 

وكان الجيش الليبي أطلق عملية فرض القانون في يناير/كانون الثاني نتج عنها تحرير كافة المرافق الحيوية في نطاق الجنوب الليبي وتأمين الحدود وإيقاف تدفق السلع والمحروقات إلى الخارج.