تقارير أوروبية تحذر من اتجاه تركيا لكارثة كبيرة بسبب تراخي إدارة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت تقارير أوروبية، الأحد، من اتجاه تركيا لكارثة كبيرة بسبب تراخي إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان مع أزمة تفشي فيروس كورونا.

 

وخلال الأيام الماضية، تزايد منحنى العدوى بفيروس كورونا بشكل حاد في تركيا، وسط تنبؤات بوقوع كارثة في هذا البلد، بحسب تقرير لموقع التلفزيون النمساوي (أو آر إف).

 

وقال التقرير "لا توجد قيود حقيقية على خروج الأتراك للشوارع، والحكومة لا تدير الأزمة بشكل جيد، ولا تتخذ إجراءات حاسمة ومؤثرة".

 

وسجلت تركيا أول حالة إصابة بكورونا، في 11 مارس/أذار الماضي، لكن انتشار الفيروس تسارع بشدة وفتك بأكثر من 500 شخص حتى يوم أمس السبت, فضلا عن تجاوز عدد الإصابات عتبة الـ20 ألفا.

 

ويقول متخصصون إنه بالنظر إلى معدل الإصابات والوفيات، قد تتجاوز تركيا إيطاليا في غضون أسبوعين.

 

وبينما يطالب عمدة اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بفرض حظر تجوال لمحاصرة كورونا، يصر أردوغان على أهمية "الحجر الصحي الطوعي"، ولا يتحدث عن إجراءات قاسية.

 

وما بين هذا وذاك، تركز وسائل إعلام أردوغان على تسليم مساعدات تركية لإسبانيا وإيطاليا، كما لو كانت نفسها متأثرة بشكل طفيف، وفقاً للموقع النمساوي.

 

من جهتها، قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية إن "نسب انتشار فيروس كورونا في تركيا لم تحدث في أي مكان آخر بهذه السرعة". 

 

فيما رأت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه إر دي" أن الحكومة التركية لا تتعامل بشفافية مع الأزمة، ولا تصدر بيانات كاملة عن الوضع الوبائي.

 

بدورها نقلت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيلا" عن عالم الوراثة كاجان كيزيل رئيس مجموعة أبحاث هيلمهولتز في جامعة دريسدن التقنية بألمانيا، قوله إن إجراءات الحجر الصحي الصارمة لاحتواء كورونا ضرورية للغاية؟

 

وأضاف كيزيل: "تركيا لم تفرض بعد حجرا صحيا صارما، ولا يزال بإمكان غالبية السكان التنقل بحرية".

 

وتحدثت مصادر طبية تركية للإذاعة نفسها، دون أن تسمها، بأن تأخر الكشف عن فيروس كورونا في البلاد حتى 11 مارس/أذار، يدفع كثير من الخبراء لترجيح وجود أعداد إصابات أكبر بكثير من المعلنة.

 

ولفتت المصادر  إلى فشل خطط الحكومة لاحتواء انتشار الفيروس، وسط توقعات "بموجة كبيرة من الإصابات يمكن أن تؤدي لانهيار النظام الصحي".

 

التلفزيون النمساوي من جانبه قال إن أردوغان لا يريد فرض قيود حركة قاسية، حتى لا يؤثر على اقتصاده الذي يعيش أوضاعا صعبة منذ فترة طويلة لاسيما عدم استقرار العملة المحلية.

 

وأشار التلفزيون إلى أن تداعيات تفشي كورونا المستجد ضربت قطاعا حيويا في تركيا، وهو السياحة، الذي يمثل جزءا مهما من اقتصاد ومداخيل هذا البلد.

 

وأضاف "الفنادق خالية تماما، والمناطق الأثرية بلا زوار والطائرات تقف في المطارات بلا أي رحلات في الأفق".