لهذة الأسباب.. توقعات بتصعيد إخواني من الموالين لقطر وتركيا بتعز

أخبار محلية

اليمن العربي

توقعت مصادر سياسية، أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا كبيرا من قبل تيار الإخوان الموالي لقطر وتركيا في تعز لاستهداف قيادة المقاومة المشتركة في الساحل الغربي لليمن، ولعب دور في محاولة حصار عدن شمالا بواسطة المعسكرات التي تم استحداثها في ريف تعز الجنوبي والتي يعتقد أنها ستشارك في اجتياح عدن بالتزامن مع أيّ مواجهات عسكرية محتملة في منطقة “شقرة” شرق عدن حيث تواصل قوات الإخوان الحشد تحت ستار الجيش اليمني واستقبال التعزيزات القادمة من شبوة ومأرب وحضرموت.

ويأتي هذا بعد  مساع قطرية – إخوانية لتحويل تعز إلى مركز متقدم في استهداف القوى والمكونات اليمنية المناهضة للحوثيين غير المحسوبة على الإخوان، وهي المساعي التي خرجت للعلن عبر حملة التحريض التي يقودها القيادي الإخواني المقيم في مسقط حمود المخلافي والتي تهدف لتفكيك جبهات صعدة وإنشاء معسكرات جديدة ممولة من قطر كرأس حربة في مشروع قطر وتركيا في اليمن.

واعتبرت مصادر سياسية مطلعة وفق صحيفة "العرب”  الصادرة اليوم الأحد، أن إصرار قيادات إخوانية نافذة في الشرعية على عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض مؤشر على تحضير الجماعة لبدائل جديدة لفرض سياسة أمر واقع في جنوب اليمن، من خلال القوة العسكرية، في الوقت الذي يتم فيه تسليم المحافظات الشمالية المحررة للحوثي، ما يعتبره مراقبون تأكيدا على وجود تفاهمات إخوانية حوثية غير معلنة لتسليم شمال اليمن للحوثي مقابل تمكين الإخوان من الجنوب.

وفي هذا السياق، جددت الإمارات العربية المتحدة، السبت، دعوتها الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين، بشكل فوري.

وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تغريدة عبر حسابه في تويتر إن “التنفيذ الفوري لاتفاق الرياض ضروري على ضوء التطورات الحالية في اليمن”.

وشدد على أن “الاتفاق يوحّد الصف لمواجهة الحوثي ويمهّد للحل السياسي، ويعزز جهود مواجهة فايروس كورونا. وتابع “أما الرهان والمراوغة ضد السعودية الشقيقة من قبل من وصفها أحصنة طروادة، فما هو إلا رهان حزبي انتهازي خائب وسيفشل”، من دون ذكر مزيد من التوضيحات.

وكانت مصادر سياسية يمنية قد حذرت في تقارير سابقة، من انهيار العلاقة بين التحالف العربي و”الشرعية” اليمنية نتيجة لتجاهل الأخيرة لتحذيرات التحالف من مغبّة السير قدما باتجاه تفجير الوضع العسكري في المحافظات الجنوبية في الوقت الذي تهدد فيه الميليشيات الحوثية محافظة مأرب بعد سيطرتها على كل من نهم والجوف.

وفي مؤشر جديد على تصاعد مخاوف المكونات المجتمعية في المحافظات المحرّرة من خسارة مناطقها نتيجة لصفقات سياسية غير معلنة، دعا محافظ الجوف السابق حسين العجي العواضي، محافظ مأرب سلطان العرادة لسرعة تأسيس مجلس عسكري قبلي يضم قادة قبائل مأرب لتأسيس معسكرات للمجندين ومواجهة الحوثيين في معزل عن الأطر الرسمية التي تراجعت الثقة فيها بعد سقوط نهم والجوف.