تسريبات تكشف تورط أردوغان بدعم الإرهاب في مصر

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تسجيلات مسربة عن حسن دوغان رئيس مكتب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أن تركيا راهنت على الفوضى في مصر بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي إثر ثورة شعبية في 3 يوليو/تموز 2013.

 

ونشر موقع "نورديك مونيتور" السويدي، الذي يهتم بقضايا الإرهاب والتطرف، تسجيلات تشير إلى أن دوغان توقع عودة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى حكم مصر بعد 3 أو 5 سنوات من عزل مرسي.

 

ويرى مراقبون وفقا لـ" العين الإخبارية"، أن أردوغان قاد ودعم مخططا لإسقاط الدولة المصرية عقب الإطاحة بجماعته الإرهابية من الحكم منتصف عام 2013، وأنه فتح بلاده لاستضافة قيادات التنظيم الإرهابي الهاربين، كما دعم الجماعات المسلحة التي عملت على إثارة الفوضى في أعقاب ذلك.

 

 

وقال المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، إن يد تركيا كانت حاضرة بقوة في كافة العمليات الإرهابية التي استهدفت مصر على مدار 6 سنوات مضت، سواء بتوفير الدعم المادي واللوجيستي أو بتوفير حاضنة لقيادات التطرف والإرهاب لوضع مخططات ضرب مصر وتمويلها من الخارج.

 

وأوضح الخرباوي وفقا لـ"العين الإخبارية" إن جماعة الإخوان الإرهابية عقدت اجتماعا موسعا لقيادات التنظيم الدولي من عدة دول نهاية عام 2013، ناقشوا خلاله خطة عمل الجماعة بعد السقوط المدوي بمصر، ووضعوا عدة سيناريوهات للتحرك فيما أطلق عليه "وثيقة الأزمة".

 

وأضاف أن تلك الوثيقة حددت محاور لخروج الجماعة الغرهابية من أزمتها وعودتها للمشهد السياسي في مصر.

 

وكانت أهم بنود هذه الوثيقة هي: تكثيف العمليات الإرهابية والعمل المسلح واستهداف مؤسسات الدولة المصرية لضرب الاقتصاد وزعزعة الاستقرار، وكذلك استهداف قيادات الجيش والشرطة والقضاء والسياسيين المصريين الذين شاركوا في ثورة 30 يونيو.

 

ووفق المقطع الذي تم تسريبه، قال دوغان لأسامة قطب - ابن شقيق المفكر الإخواني سيد قطب - "اتوقع أن تسفر العملية (عزل مرسي) عن انفجار وفوضى كبيرتين وتغيير أكبر وأكثر ديناميكية في مصر في غضون 3 إلى 5 سنوات".

 

من جانبه، قال عمرو فاروق الباحث المصري المتخصص بشؤون التنظيمات الإرهابية، إن تركيا أصبحت غرفة عمليات مركزية لجماعة الإخوان الإرهابية لنشر الفكر الإخوانى عالميا.

 

وأشار وفقا لـ"العين الإخبارية" إلى أن للمنظمات الإرهابية أكثر من 350 فرع فى حوالي 70 دولة، وأن أخطر هذه الفروع فى تركيا حاليا "جمعية النسيج المجتمعى" الذى يديرها نور الدين يالديز الذى يعتبر شيخ واستاذ أردوغان، ومن الأوائل الذين تربوا على أفكار مؤسس الإخوان حسن البنا.

 

وأوضح فاروق أن أردوغان طوع مقدرات بلاده لخدمة مشروع الإخوان التوسعي في الشرق الأوسط بدعم العناصر المؤدلجة والتنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، سواء في مصر أو ليبيا أو سوريا أو اليمن.

 

ولفت إلى أن فكرة تجنيس جماعة الاخوان داخل تركيا، يعد نوعا من التوظيف المتبادل ما بين جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي والنظام السياسي لأردوغان.

 

وأظهر المقطع المسرب أيضاً حجم الألم والارتباك في صفوف قيادات الإخوان الإرهابية في تركيا وحليفهم نظام أردوغان عقب إسقاط نظام مرسي.

 

وفي محاولة لطمأنة القيادي الاخواني قارن دوغان حينها بين مرسي كرمز للإخوان، وبين رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين اربكان الذي استقال من الحكومة الائتلافية عام 1997 تحت ضغط من الجيش.

 

وأشار دوغان في معرض حديثه عن تجارب الحركة الإسلامية التركية فيما يتعلق بعزل أردوغان نفسه، بعد ادانته عندما كان عمدة اسطنبول عن حزب الرفاه الاسلامي ثم سجنه 4 أشهر.