تركيا تواصل رفع أسعار المحروقات

تعتزم السلطات التركية رفع أسعار البنزين، منتصف ليل الجمعة/السبت، بمقدار 20 قرشا للتر الواحد، في خطوة تتجاهل تماما الظروف المعيشية الصعبة للأتراك في ظل الأزمات الاقتصادية الملاحقة وتفاقم المعاناة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبعد الزيادة الجديدة سيصبح سعر لتر البنزين في العاصمة أنقرة ومدينة إزمير 5.26 ليرة بدلا من 5.06 ليرة، وفي إسطنبول 5.17 بدلا من 4.97 ليرة، وفقا لما نقله موقع "تي 24" الإخباري عن بيان أصدرته نقابة محطات الإمداد بالطاقة والنفط والغاز الطبيعي (EPGİS).

وأشار الموقع إلى أن القرار يأتي بعد 4 أيام فقط من زيادة شهدتها أسعار الديزل بمقدار 7 قروش.

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار التي تحددها شركات التوزيع في تركيا تظهر الاختلافات الطفيفة فيما بينها من مدينة لأخرى، بسبب شروط المنافسة.

ويأتي ارتفاع الأسعار والضرائب في تركيا بفعل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها.

وشهدت معدلات التضخم بتركيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زيادة تقدر بـ10.56% مقارنة مع الشهر ذاته من العام 2018، وبنسبة 0.38% مقارنة مع الشهر السابق عليه.

وارتفعت أسعار الكهرباء مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمقدار 14.90%، وذلك بعد شهرين فقط من زيادة سابقة أقرت في مطلع يوليو/تموز وقدرت بـ15%.

كما شهدت أسعار غاز المنازل زيادات على مدار 2019 قدرت بـ53.8%.

ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي كشفت دراسة تركية عن أن تضخم أسعار المواد الغذائية في البلاد ارتفع بنسبة 1.5% خلال شهر، بنسبة 30.1% منذ بداية 2019، ومقدار 64.2% خلال عام كامل، فيما لم تزد رواتب موظفي الدولة والعاملين إلا 4% فقط.

ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.

ويرى خبراء واقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج وازدياد عجز الموازنة.