إنتاج النفط الروسي مستقر رغم انهيار اتفاق أوبك+

اقتصاد

اليمن العربي

أظهرت بيانات لوزارة الطاقة الروسية أن إنتاج النفط في البلاد استقر خلال شهر مارس/آذار الماضي عند 11.29 مليون برميل يوميا دون تغيير عن مستواه المسجل في شهر فبراير/شباط الماضي.

 

وبالأطنان، بلغ إنتاج النفط 47.76 مليون طن في مارس/آذار وفقا لما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، الخميس.

 

وتراجعت أسعار خام برنت بما يزيد على 50% لتصل إلى أقل من 26 دولارا للبرميل منذ السادس من مارس/آذار.

 

 

جاء ذلك بعد انهيار اتفاق خفض إنتاج النفط القائم منذ 3 أعوام بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من المنتجين المستقلين بقيادة روسيا بما يعرف اتفاق دول أوبك بلس، وعدم التوصل إلى سياسة إنتاج مشتركة ردا على التراجع الحاد في الطلب على الوقود والناجم عن انتشار فيروس كورونا.

 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع زعماء السعودية وروسيا وعبر عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقا خلال بضعة أيام يتمثل في خفض الإنتاج وعودة الأسعار إلى الارتفاع.

 

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على حد سواء إلى العثور على حل يمكن أن يحسن الوضع في أسواق النفط العالمية، والذي قال إنه "صعب".

 

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد قالت، في تقرير، إن الأزمة العالمية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا ستمتد تداعياتها عبر سلاسل إمداد النفط العالمية، وتصل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة.

 

وبحسب وكالة الطاقة التي مقرها باريس، الأربعاء، هناك 5 ملايين برميل من النفط المستخرج يوميا لا تجتذب علاوات سعرية كافية لتعويض تكاليف استخراجها من الحقول.

 

وقالت الوكالة في تقريرها إن الأسعار المتاحة للمنتجين في غرب كندا تراجعت إلى خانة الآحاد، في حين ظهرت حالات لأسعار سلبية في أجزاء من أمريكا الشمالية لخامات أخرى.

 

واستجاب منتجو النفط بتطبيق تخفيضات كبيرة في إنفاقهم على الإنتاج الجديد، وتدور التخفيضات الأولية بين 20 و35% قياسا إلى ما كان مخططا لعام 2020، حسبما ذكره التقرير.

 

كانت وكالة الطاقة قد تنبأت في وقت سابق بتراجعات بين 50 و85% في صافي دخل عدد من الدول المنتجة في 2020 مقارنة بـ2019، لكن تلك التراجعات قد تكون أكبر من ذلك بناء على مدى صدمة الطلب.

 

وحذرت الوكالة أيضا من تداعيات انهيار سعر النفط على قطاعات طاقة أخرى، مضيفة أن انخفاض أسعار النفط لفترة ممتدة سيؤثر على فرص التحول إلى مصادر للطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي.

 

وقالت: "النفط عند 25 دولارا للبرميل سيتسبب في معاناة بعض موردي الغاز العالميين لكي يغطوا تكاليف التشغيل، وكساد السوق الفوري للغاز لن يقدم أي عون".

 

وقال بنك الاستثمار السويسري، الأسبوع الماضي، إن فيروس كورونا تسبب في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، وتأجيج تخمة في المعروض أثارها انهيار اتفاق أوبك+.

 

وأضاف يو.بي.إس أن الطلب على النفط تراجع بما يتراوح بين 5 و10 ملايين برميل يوميا، على أساس سنوي في مارس/آذار الجاري.

 

وتابع البنك في مذكرة أن الطلب هوى بسبب القيود على التنقل خوفا من انتشار كورونا "كوفيد-19"، فيما تغمر الإمدادات السوق بعد انهيار اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج.

 

وقدر يو.بي.إس أن الطلب على النفط هذا العام سيتراجع بما يتراوح بين 2.5 و3 ملايين برميل يوميا على أساس سنوي في 2020، وأن تصل قدرات التخزين العالمية المتاحة على البر إلى نحو 900 مليون برميل.

 

وبذلك ينضم البنك السويسري إلى بنك جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا في خفض توقعات أسعار النفط والطلب لعام 2020.