أوروبا تدرس مقترحا أمريكيا بحكومة انتقالية في فنزويلا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أنه "سيدرس بتمعّن" الدعوة الأمريكية لتشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا، وسيدعم القرارات التي تتيح التوصل لحل سلمي وديموقراطي للأزمة.

 

وقالت متحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي حوسيب بوريل: "سندرس هذه الاقتراحات بتمعّن وسنجري تقييما لها في الأيام المقبلة".

 

ويأتي الإعلان غداة اقتراح وزارة الخارجية الأمريكية "إطار انتقال ديمقراطي" جديدا، دعت فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وخصمه خوان جوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسا انتقاليا، للتخلي فورا ولفترة انتقالية عن أي سلطات تنفيذية وحصرها بـ"مجلس دولة" ويتم تشكيله من "نواب في الجمعية الوطنية يمثلون الطرفين". 

 

وذكّرت المتحدثة باسم بوريل أن "الاتحاد الأوروبي سيدعم كل التدابير التي تؤدي إلى عملية سياسية حقيقية تفضي إلى حل سلمي وديمقراطي للأزمة، على قاعدة انتخابات نزيهة وشفافة".

 

وأضافت المتحدثة: "نود أن نذكّر بالتداعيات التي يمكن أن تكون مدمّرة لتفشي وباء كورونا في فنزويلا".

 

وحذّرت المتحدثة من أن تفشي الوباء سيفاقم "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الشديدة الخطورة، ومن الضروري تخفيف تداعيات الجائحة" على الشعب.

 

وعرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء، الأربعاء، رفع العقوبات عن فنزويلا إذا تقاسم نظام الرئيس نيكولاس مادورو السلطة مع المعارضة بزعامة رئيس البرلمان خوان جوايدو.  

 

ومع تعرض فنزويلا لضغوط بسبب تراجع الأسعار العالمية للنفط وانتشار جائحة كورونا وحملة ضغط اقتصادي أمريكية، تحركت واشنطن لنهج أخف يهدف إلى تشجيع إجراء انتخابات نزيهة هذا العام لإنهاء الأزمة السياسية هناك.

 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسميا طرح الإدارة الأمريكية "إطار انتقال ديمقراطي" لفنزويلا يقترح لأول مرة "مخرجا تدريجيا" من العقوبات الأمريكية الصارمة، بما في ذلك العقوبات المفروضة على قطاع النفط المهم إذا تعاون مادورو وحلفاؤه.

 

ولكن لن يكون من السهل جمع مادورو أو مساعديه على طريق مصالحة سياسية مع زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي اعترفت به الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى رئيسا شرعيا لفنزويلا.

 

وتمسك مادورو بالسلطة رغم جهود الولايات المتحدة المتكررة للإطاحة به ولم يظهر استعدادا للتفاوض بجدية لإنهاء حكمه.