خبراء يكشفون عن سر هزائم مليشيات طرابلس

عرب وعالم

اليمن العربي

بدا الدعم التركي السخي لمليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس كطوق نجاة بعد نجاحات متواصلة للجيش الوطني الليبي خلال العام الماضي، لكن فداحة خسائرهم منذ تدخل أنقرة دفعت مراقبين للتساؤل عن الأسباب.

 

وقال خبراء إن مستشارين عسكريين أتراك ربما كانوا السبب في استمرار مسلسل الخسائر في صفوف الإرهابيين رغم دعمهم بالعتاد والمقاتلين .. وفق “العين“.

 

وخرج دعم أنقرة للإرهابيين في طرابلس من السر إلى العلن مع توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مذكرتي تفاهم أواخر العام الماضي، مع حكومة الوفاق غير الشرعية.

 

وأوضح الخبراء أن المستشارين العسكريين الأتراك في ليبيا أوقعوا المليشيات في مأزق بعد تعديل أدخلوه على طبيعة المعارك؛ إذ سحبوا العناصر الإرهابية من حرب الشوارع ووضعوهم في محاور القتال خاصة محور أبوقرين الميداني جنوب شرق مصراتة.

 

وقال المحلل السياسي محمد قشوط، إن المليشيات خسرت جميع مواقعها في المنطقة الغربية ما يوحي بوجود هشاشة وضعف في قيادة المليشيات الميدانية.

 

وأعلن الجيش الليبي خلال الأيام الماضية تدمير مراكز للقيادة والعمليات تابعة للمليشيات، كما دمر عددا من مواقع إطلاق الطائرات المسيرة التركية، كما أكد صد عدة هجمات.

 

وتابع قشوط: "ربما تشير العمليات الفاشلة للمليشيات إلى محاولات تكتيكية لجذب أنظار الجيش عن شيء آخر يجري التحضير له ربما للتعمية على ضعف خطوط دفاعاتهم في طرابلس أو محاولة لتعزيز مواقعهم جنوب شرق مصراتة.

 

لكن هذا الاحتمال تنفيه استغاثات أطلقها مرتزقة سوريون دفع بهم الرئيس التركي للمعارك في ليبيا.

 

وقبل يومين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حالة استياء كبيرة تسود بين المرتزقة السوريين في ليبيا، وذلك بسبب تخلف أردوغان عن الوفاء بوعوده.

 

 

الخبير العسكري الرائد محمد حسن، أشار من جانبه إلى أن النظام التركي منح حلفاءه المال والسلاح والمرتزقة، وجعلهم يظنون أنهم قد يربحون المعركة.

 

وأضاف: لقد منح هذا الدعم المليشيات شعورا بأن المعركة باتت سهلة وأن النصر اقترب وربما بدأوا في التفكير في توزيع الغنائم، لكن الجيش خالف جميع توقعات الإرهابيين وكبدهم خسائر كبيرة بينما أصبحوا هم يشتكون من قلة المال.

 

ورغم الهزائم المتتالية للمليشيات حذر المحلل السياسي والإعلامي الليبي عبدالله الترهوني "استهتار المجتمع الدولي باستمرار تدفق شحنات السلاح التركي إلى ليبيا.

 

وقال الترهوني "الجميع يعلم ذلك (إمداد تركيا الإرهابيين بالأسلحة)، ولم تخرج إدانة واحدة من البعثات الدبلوماسية ولا الهيئات العاملة في ليبيا لهذه الأعمال الإرهابية".

 

وأشار إلى أن أردوغان ربما يفضل إطالة أمد الأزمة الليبية لا أكثر ولا أقل.

 

وحقق الجيش الليبي تقدمات كبيرة في الآونة الأخيرة، ويستمر في حربه ضد المرتزقة على عدة جبهات أهمها جبهة أبوقرين التي اقترب من بسط سيطرته عليها بشكل كامل، ما يتيح له بدء العمليات جنوب مدينة مصراتة الاستراتيجية غرب البلاد.