الصين تنفي وجود أي دوافع جيوسياسية وراء مساعدتها لأوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

شهدت أحياء قرب العاصمة التونسية اليوم الاثنين احتجاجات للمطالبة بمساعدات مالية وغذائية في ظل استمرار الحجر الصحي العام في البلاد للوقاية من فيروس كورونا. وقطع محتجون طريقاً رئيسية في منطقة المنيلهة غرب العاصمة وأحرقوا العجلات المطاطية، فيما تجمعت عائلات أمام مقر المعتمدية في الجهة للمطالبة بالمساعدات الغذائية والمالية. وتعهدت الحكومة بصرف مساعدات مالية نهاية الشهر الجاري للعائلات الفقيرة مع انحسار الأنشطة الاقتصادية بسبب الحجر الصحي العام. وتتجمع عائلات أيضاً أمام مقرات البريد في عدة مناطق أخرى من البلاد تحسباً لصرف المساعدات المالية. وتكرر مشهد الاحتجاجات ذاته في شارع رئيسي بحي التضامن أكبر الأحياء الشعبية في تونس، حيث قطع المحتجون الطريق بسبب قرار السلطات منع العربات المتنقلة من بيع سلعها، وهو النشاط الأساسي للكثير من العائلات والعاطلين. وتزايدت حالة الاحتقان اليوم مع ندرة السلع الأساسية والخضراوات في أغلب الأسواق بسبب اعلان وزارة التجارة في وقت سابق تقليص عمل الأسواق الرئيسية المزودة بهذه السلع إلى ثلاثة أيام فقط في الأسبوع ما تسبب في تفشي الاحتكار وارتفاع الأسعار. ولكن الوزارة تراجعت اليوم في بيان لها عن قرارها لتستأنف الأسواق الرئيسية عمليات التزويد بصفة يومية. وحددت الحكومة الحجر الصحي العام حتى يوم الرابع من نيسان (أبريل) بما في ذلك ايقاف الدروس وتقليص العمل الحضوري في القطاعين الخاص والعام لكن من المرجح بقوة التمديد في القرار مع استمرار خطر تفشي الفيروس الذي حصد الآلاف من الأرواح عبر العالم. وحتي السابع والعشرين من الشهر الجاري تم تسجيل أكثر من 200 حالة اصابة بفيروس كورونا وستة وفيات.شأكدت سفارة الصين لدى لاهاي الاثنين أنه "لا وجود لدوافع جيوسياسية" وراء دعم بكين لدول أخرى في مكافحة فيروس كورونا، مشددة على أنه "من الطبيعي ظهور بعض المشكلات أثناء التعاون"، مثل وصول 600 ألف كمامة معيبة إلى هولندا. وقال سفير الصين تشو هونج عبر بيان إنه علم من وسائل الإعلام بالمشكلة التي حدثت بسبب "بعض الكمامات التي اشترتها" هولندا من الصين، موضحا أنه يتابع عن كثب منذ ذلك الحين التحقيقات في هولندا، ويتطلع إلى ألا "تؤثر هذه الواقعة المنفردة على التعاون" بين البلدين. وكان نصف صفقة الكمامات، إجمالاً 1.3 مليون كمامة من طراز (إف إف بي2) التي يستخدمها الأطباء والممرضون في التعامل مع المرضى أصحاب الحالات الحرجة من المصابين بفيروس كورونا،، تبين أنها معيبة، ما أدى لتعريض حياة الأطقم الطبية للخطر نظراً لأنها لا تستوفي معايير الأمان والحماية. واتضح أن أغلب الأقنعة ليست محكمة على الوجه أو أن الجزء الخاص بتنقية الهواء لا يعمل بشكل صحيح. وذكرت وزارة الصحة أن جميع الكمامات المعيبة التي وزعت على المستشفيات قد تم استرجاعها بعد الحصول على شحنة عاجلة من الصين لتلبية الطلب بين الأطباء نظرا لندرة المواد الطبية الناتج عن أزمة وباء كورونا.