"الخليج": وباء «كورونا» أحدث انقلاباً كبيراً في حياة العديد من الدول

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية،  لم يظهر العالم مثل هذا التضامن والتعاضد بين دوله، كما نشاهده اليوم بعد أن بدا مشلولاً بفعل الوباء الجائحة الجديدة، التي ضربت جزءاً كبيراً من كوكب الأرض، فلم تسلم منه دولة ولا مجتمع، وإن كانت تأثيراته تختلف من دولة إلى أخرى، غير أن الثابت في الأمر أن «كورونا» تجاوز في تأثيراته الحدود، ودخل إلى بلدان غنية وفقيرة على السواء.

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي" أنه في الأزمة ظهرت معادن الدول وقادتها، بالمواقف التي جرى اتخاذها لمواجهة الفيروس الذي داهم العالم على حين غرة، من ووهان الصينية، التي تمكنت الدولة هناك من السيطرة عليه بإجراءات صارمة ورادعة ساهمت في محاصرته قبل أن تقضي عليه بشكل كامل ونهائي.

 

وذكرت أن وباء «كورونا» أحدث انقلاباً كبيراً في حياة العديد من الدول، من بينها الأغنى والأكثر مالاً وعلماً، وفي ذروة المخاوف من تأثير «كورونا» وعدم القدرة في السيطرة عليه، كان لأجواء التضامن بين الدول الفضل الكبير في الحد من تأثيراته، خاصة بعد المخاطر التي تفاقمت من وراء التهاون لمواجهته، الأمر الذي دفعت معه هذه الدول ثمناً لهذا التهاون، ودفعها بالتالي للاستنفار إلى أقصى مدى للحد من تأثيراته؛ حيث خصصت مئات المليارات من الدولارات من أجل تطويق أضرار الوباء، الذي لم يكن يتوقع العالم انتشاره بهذا الشكل؛ خاصة أن الحياة توقفت في العديد من البلدان وشلت قدرة الناس على التعاطي مع تأثيرات المرض وتداعياته.

 

وأشارت إلى أن بعض الدول أظهرت استعدادات مبكرة في مواجهة الوباء ومخاطره وتأثيراته في شعوبها، والإمارات أحد هذه النماذج، حيث اتخذت إجراءات عاجلة، من بينها توقيف الدراسة في المدارس والجامعات والعمل الحكومي عن بعد، والبدء في إجراء عمليات تعقيم وتطهير شامل لمختلف مؤسسات الدولة، إضافة إلى اتباع إجراءات صارمة في مطارات البلاد كافة، سواء بمنع وصول الرحلات الجوية من الدول الموبوءة أو وقف الرحلات إليها، وفرض حجر صحي على المصابين بالفيروس، الأمر الذي ساعدها في السيطرة على الوباء والحد من مخاطره على المجتمع، مواطنين ومقيمين على السواء.

 

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إنه بعد أشهر من توقف الحياة وشللها في مختلف دول العالم بفعل تأثيرات «كورونا»، ظهر التضامن بين الدول جلياً، حيث يعد شاهداً على أن الإنسانية لا تمتلك حدوداً وأن بإمكان هذا التضامن أن يعيد صياغة العلاقات التي خربتها الصراعات السياسية طوال العقود الماضية