صناعة الطيران في إيران تواجه أزمة حادة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تقرير إخباري حديث عن أزمة تواجه صناعة الطيران في إيران في ظل تكرار الحوادث وتهالك أسطول طائراتها إثر الأزمة الاقتصادية الداخلية والعقوبات الدولية المفروضة عليها.

 

وقال التقرير المنشور على موقع إذاعة ”فردا“ إن ”أسطول الطائرات الإيراني مر بأسوء أعوامه في عامي 2019 و2020 لعدة أسباب، أولها فشل إيران في إتمام جميع صفقات شراء طائرات جديدة نتيجة عودة العقوبات الأمريكية، وثانيها تفشي فيروس كورونا وما تلاه من إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى البلاد“.

 

وبحسب إرم نيوز، فقد أشار التقرير إلى أن“حادثة إسقاط قات الحرس الثوري الإيراني لطائرة الركاب الأوكرانية في أواخر العام الماضي، بالقرب من مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران، وضعت صناعة الطيران الإيرانية وأجواء هذا البلد في مأزق غير مسبوق“.

 

وأضاف التقرير أن ”فشل الشركات الجوية الإيرانية في عقد صفقات شراء طائرات جديدة مع كبرى شركات صناعة الطائرات في العالم نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على طهران في هذا القطاع، لجأت العديد من الشركات الإيرانية لشراء طائرات درجة ثانية من بينها صينية وروسية“.

 

ورغم مخاطرة شراء هذه الطائرات على أداء أسطول الطائرات الإيراني، إلا أن طهران فشلت كذلك في إتمام هذه الصفقات.

 

وأكد مدير جمعية شركات الطيران في إيران، مقصود أسعدي ساماني، أن ”طائرات السوخوي الروسية كان من الممكن أن تكون بديلا حاضرا في قطاع الطيران الإيراني، بينما لم تنجح موسكو في إتمام هذه الصفقة لعدم موافقة مكتب التعاملات بوزارة الخزانة الأمريكية نظرا للعقوبات“.

 

وأشار ساماني إلى أن ”الروس أعلنوا عن استعدادهم إلى تغيير بعض قطع الغيار في طائرات السوخوي لبيعها لشركات الطيران الإيرانية،  و تحتاج هذه القطع إلى موافقة أمريكية للتصدير، بينما سيستغرق هذا وقتا طويلا في ظل حاجتنا للطائرات“.

 

ورأى التقرير أن ”أزمة كورونا رغم ما تحمله في طياتها من عواقب وتبعات اقتصادية خطيرة على أغلب الشركات العالمية في جميع المجالات وأبرزها الطيران إلا أن شركات الطيران الإيرانية تأمل أن تستفيد من هذه الأزمة لعقد صفقات شراء طائرات جديدة من بعض الشركات التي من الممكن أن تتعرض لخسائر وربما الإفلاس“.

 

وتابع التقرير في عرضه أبرز الأزمات التي تواجهها صناعة الطيران في إيران أن ”أكثر أزمات صناعة الطيران الإيرانية تعقيدا في عامي 2019 و2020 تعود لشركة ماهان إير لا سيما بعدما توقفت رحلات هذه الشركة لأوروبا نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على طهران وكذلك على هذه الشركة“.

 

وأعاد التذكير بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أدرجت شركة ”ماهان إير“ وعددا آخر من خطوط الطيران الإيرانية في قائمة العقوبات، بعدما اتهمت واشنطن هذه الشركات برعاية الإرهاب والتورط في نقل أسلحة ومقاتلين لقوات الحرس الثوري إلى بعض دول الجوار.

 

وأضاف أن هناك أزمة أخرى تواجهها صناعة الطيران الإيرانية وهي امتناع أغلب الدول الأوروبية من تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، منها ما تعرضت له شركة الخطوط الجوية الإيرانية ”إيران اير“ لاستخدام طائرتين في أغلب رحلاتها إلى أوروبا؛ طائرة لرحلة الذهاب وأخرى للعودة.

 

أما عن أداء المطارات الإيرانية، فأشار التقرير إلى أن ”أغلب المطارات في إيران وأبرزها مطار الخميني الدولي في العاصمة طهران فشل خلال السنوات الأخيرة في إتمام أي عمليات من التوسعة أو التطوير رغم حملة الدعاية الكبيرة التي أطلقتها إيران لتطوير هذا المطار على مستوى آسيا“.

 

ولفت إلى أن ”إيران بعد توقيعها الاتفاق النووي في العام 2015، عملت على تطوير خمسة مطارات رئيسية في البلاد، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في العام 2018 واجهت مشروعات تطوير المطارات الإيرانية صعوبات، لا سيما بعدما انسحبت الشركات الأجنبية العاملة في مجال الطيران من إيران تفاديا لخرق العقوبات“.