الإمارات تدرب 535 متطوعا لدعم المنظومة الطبية في مواجهة "كورونا"

عرب وعالم

اليمن العربي

تعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع حالياً على تدريب نحو 535 متطوعا لدعم المنظومة الطبية في دولة الامارات ضمن سلسلة الجهود التوعوية والتدريبية والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا / كوفيد 19/.

 

وأشارت المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الإمارات، الدكتورة، فريدة الحوسني، الى ان وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعمل حاليا على تقديم برامج تدريبية للمتطوعين في مختلف امارات الدولة وتشمل عددا من القطاعات الداعمة للمنظومة الطبية مثل مراكز الاتصال والحجر الصحي والمستشفيات وانشطة التعقيم المختلفة، والذي يعكس حساً والتزاما مجتمعيا قوياً من قبل المتطوعين للإسهام بدورهم في جهود الدولة في الحد من انتشار الفيروس.

 

ويكتسب مفهوم التطوع في دولة الامارات اهتماماً رسمياً كبيراً على مستوى القيادة وعلى مختلف المستويات الحكومية والأهلية في الدولة، وتؤكد الدولة على ثقافة العمل التطوعي باعتبارها تمثل صورة من صور المشاركة الشعبية في تحمل المسؤولية، في خدمة الوطن والمجتمع والمساهمة في صناعة المستقبل، إضافة إلى الفوائد الجمة التي تعود على المتطوع ذاته، والتي لا تقل أهمية عن الفوائد التي تعود على المجتمع، حيث تنمي فيه الروح الإيجابية، وحب العطاء، وتحسن من الصحة العامة، وتساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية أيضاً.

 

وتتنوع مؤسسات وبرامج العمل التطوعي في الإمارات بتنوع الحاجات المجتمعية والتنموية ومنها البرنامج الوطني التطوعي لحالات الطوارئ والأزمات والكوارث ومبادرتا "تكاتف" و"ساند"، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومبادرة كلنا شرطة وأكاديمية الإمارات للتطوع في أبوظبي وبرنامج دبي للتطوع ومبادرة "صندوق الوطن"، إضافة إلى نظام حاضنات التطوع.

 

ومن ابرز مبادرات التطوع التي جاءت ضمن الإجراءات التي اتخذتها دولة الامارات لمواجهة فيروس «كورونا المستجد كوفيد -19، إطلاق "المؤسسة الاتحادية للشباب" خلال اليومين الماضيين 9 مبادرات وطنية بهدف رفع جاهزية الشباب الإماراتي وتعزيز دوره الفعال في التعامل مع الأوبئة والحد من تأثيراتها المجتمعية وكافة مناحي الحياة في دولة الإمارات ..وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم، ووزراة الثقافة وتنمية المعرفة ووزارة تنمية المجتمع والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأقاف والمجلس الوطني للإعلام والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.

 

وتأتي المبادرات الحكومية التسع، في ظل ما يشهده العالم من متغيرات كبرى تؤكد الأهمية الكبرى للدور المجتمعي للشباب في الوقاية لحماية الأوطان والاستثمار في قدراتهم وطاقاتهم من خلال تدريبهم وتثقيفهم بشكل متخصص وإكسابهم مختلف المعارف والمهارات من أجل المساهمة الفاعلة في الوقاية من الأوبئة، والمشاركة في إدارة الأزمات ومعالجة آثارها على المديين القصير والبعيد بما يسهم في تحقيق وقاية المجتمع الإماراتي، والبدء بتنفيذ خطط استراتيجية للتعامل مع مختلف الأزمات في المستقبل