حالة استياء من أنقرة بين صفوف مسلحين سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

 

 

سادت حالة من الاستياء بين صفوف مسلحين موالين لتركيا من أنقرة، وهم من الذين تم إرسالهم إلى ليبيا.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حالة من الاستياء بدأت تظهر بين صفوف المسلحين السوريين، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، التي يقودها فايز السراج في مواجهة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

 

وقال المرصد: إن سبب هذا ”الاستياء والتململ“ بين صفوف المقاتلين السوريين في ليبيا، يعود إلى ”تخلف تركيا عن الإيفاء بوعودها وسط حالة مزرية يعيشها المرتزقة هناك“.

 

وأضاف المرصد، أنه حصل على تسجيل صوتي تحدث فيه أحد المقاتلين هناك عن ”ندم الجميع من القدوم إلى ليبيا وبأنهم تورطوا بذلك، داعيا الراغبين بالذهاب إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم؛ لأن الوضع سيئ جدا“.

 

وبحسب التسجيل، فإن الأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المقاتلين البالغة ألفي دولار أمريكي في الشهر الواحد، لكن المقاتل السوري يوضح في التسجيل أن ”تركيا دفعت راتب شهر واحد فقط ثم لم تقدم لنا أي شيء، ونقيم في المنزل وحتى السجائر لا نحصل عليها في غالب الأوقات، ولا نستطيع الخروج من المنزل؛ لأن المنطقة ممتلئة بخلايا تابعة لقوات حفتر“، حسب قوله.

 

ويضيف المقاتل السوري ”أنه وجميع زملائه يريدون العودة إلى سوريا، وهناك دفعات تتحضر للعودة عبر فيلق الشام“.

 

وكان المرصد السوري نشر قبل أيام أن أنقرة عمدت إلى تخفيض رواتب المقاتلين السوريين الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في ليبيا، وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته تركيا وهو 6000 مقاتل.

 

ووثق المرصد السوري خلال الفترة السابقة، ارتفاع أعداد المجندين السوريين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى نحو 4750 مرتزقا، في حين بلغ عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب، استعدادا لنقلهم إلى ليبيا، نحو 1900 مجند.

 

وكان المرصد السوري وثق كذلك قبل أيام، مقتل المزيد من عناصر الفصائل السورية الموالية لأنقرة في المعارك مع الجيش الوطني الليبي في مناطق ليبية عدة، حيث وصل عدد القتلى من المرتزقة السوريين في ليبيا إلى نحو 151 مقاتلا، وفقا للمرصد.

 

وكان ضابط بالجيش الليبي، أفاد أمس السبت، بأن القوات المسلحة الليبية قتلت قياديا بارزا لـ“المرتزقة السوريين“ الموالين لتركيا، في المعارك الجارية بضواحي العاصمة طرابلس، ويلقب بـ“سفاح عفرين“، في إشارة إلى عفرين السورية التي احتلتها تركيا والفصائل الموالية لها في آذار/ مارس العام 2018 بعد شنها للعملية العسكرية التي سميت بـ“غصن الزيتون“.

 

وقال المقدم بالجيش الليبي سليمان الشارف لـ“إرم نيوز“، إن قوات الجيش نفذت قصفا مدفعيا على غرفة عمليات تابعة للضباط الأتراك في محور الساعدية، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر، بينهم ضابطان.

 

وأشار الشارف إلى أن من بين القتلى الأتراك أحد العناصر المهمة بصفوف المرتزقة، وهو ذو تاريخ حافل في سوريا والعراق، وفي مناطق الأكراد، ويدعى مراد بولات، والشهير بـ“سفاح عفرين“