الخليج: قيادة الإمارات تتقدم الصفوف في مواجهة كارثة كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة الخليج إن دولة الإمارات تقدم كل يوم درساً جديداً في الأخوة الإنسانية، لتقول للعالم إن الإنسانية هي الجامع المشترك للبشرية، وأمامها تسقط كل الصغائر. فالإنسانية هي مفهوم حضاري وأخلاقي يتجاوز الفرد إلى الكل، وتعبر عن الوحدة بين البشر في مواجهة كل ما يهدد وجودها.. مشددة على أن الإنسانية لا تتحقق إلا بالفعل والعمل، وإشعار الآخر، أياً كان، بأنه شريك في هذا الوجود ومن حقه عليك أن تكون إلى جانبه وقت الشدة.

 

وأضافت أن الإنسانية في الفلسفة هي ما يعبر عن الأخلاق، كما أنها أساس فكرة الواجب عند الإنسان.

 

وتابعت أن قيادتنا الرشيدة تأخذ بكل هذه المعاني وتطبقها على أرض الواقع، لذلك هي تتقدم الصفوف في مثل هذه الكارثة التي يواجهها العالم اليوم لتؤكد أصالتها التي جُبلت عليها، وتعطي للعالم أمثولة في الإيثار والمحبة والتعاطف والتسامح والإحسان مع الآخرين، ولا توفر جهداً طالما هو من أجل خير الإنسان أينما كان.

 

وذكرت أن الإمارات أثبتت ، وهي تواجه جائحة كورونا، أنها تضع الجانب الإنساني والأخلاقي أولوية في علاقاتها مع الشقيق والصديق، وتضع جانباً القضايا السياسية الخلافية التي تتضاءل أمام الكارثة التي يواجهها العالم.

 

ولفتت إلى أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتناول مستجدات وتداعيات فيروس كورونا في المنطقة والعالم، وإمكانية مساعدة سوريا الشقيقة بما يضمن التغلب على الوباء وحماية شعبها الشقيق، هو نموذج يحتذى في العلاقات الأخوية بين الأشقاء في أوقات الشدة، حيث "تسمو الدول فوق المسائل السياسية في هذه الظروف الاستثنائية، وتغليب الجانب الإنساني في ظل التحدي المشترك الذي نواجهه جميعاً"، كما أكد ذلك سموه الذي شدد على أن "سوريا البلد العربي الشقيق لن تكون وحدها في هذه الظروف الدقيقة والحرجة".

 

وأضافت بنفس المنطق الإنساني مدت الإمارات يدها لإيران متجاوزة كل الخلافات السياسية، كي تعينها في محنتها الناتجة عن تفشي وباء كورونا، وأرسلت طائرة محملة بالمساعدات الطبية إلى طهران بعد اتصال هاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

 

وقالت "الخليج" في الختام إنه كل يوم تكتب الإمارات وقيادتها الرشيدة فصلاً جديداً في كتاب الإنسانية كي يكون درساً للعالم وللأجيال المقبلة كيف تكون العلاقات بين البشر، خصوصاً في أوقات المحن والشدائد، بما يعزز القوة الروحية والأخلاقية التي تشكل علامة فارقة في مسيرة البشرية