خبيران ليبيان يشيدان بالخطة العسكرية التي وضعها الجيش الليبي

عرب وعالم

اليمن العربي

أشاد خبيران ليبيان بالخطة العسكرية التي وضعها الجيش الليبي، لهزيمة مليشيات السراج والمرتزقة، ومكنته من السيطرة على العديد من المناطق الهامة خلال الأيام الماضية، وتبشر بقرب تحرير طرابلس.

 

وقال  العميد شرف الدين العلواني الخبير العسكري الليبي، إن قيادة الجيش الليبي وضعت خطة عسكرية لهزيمة مليشيات السراج، خاصة مع خرق تلك المليشيات للهدنة الإنسانية.

 

وأضاف في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية" إن المليشيات الإرهابية والمرتزقة نظموا صفوفهم لمهاجمة مواقع الجيش الليبي، مستغلين الهدنة وجهود مكافحة جائحة كورونا، ولكنهم فشلوا، وانقلب السحر على الساحر".

 

وتابع: "مليشيات السراج كانت تسعى لاحتلال قاعدة الوطية الاستراتيجية واستغلالها لتنفيذ هجمات إرهابية على مدن الساحل الموالية للجيش، خاصة أن صبراتة وصرمان كانوا من ضمن أهدافهم، لفك الحصار على الزاوية وزوارة".

 

وتعد الوطية قاعدة استراتيجية مهمة في المنطقة الغربية، خاصة أن مليشيات الوفاق ليس لديها سوى قاعدة معيتيقة في الوقت الراهن، بحسب العنواني.

 

وشدد الخبير العسكري على أن الجيش الوطني كبد المليشيات خسائر هائلة في الأرواح والعتاد، ويطاردهم وتمكن من السيطرة على العسة، ورقدالين، وزلطن الاستراتيجية قرب الحدود التونسية.

 

وأشار إلى أن هذه الضربات القاسية أفقدت المليشيات توازنها، وجعلتها تفر أمام الجيش تاركة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

 

ووصف خطة الجيش بـ"الذكية" حيث حركت القيادة العامة كل غرف عملياتها من المنطقة الوسطى للغربية والجنوبية لبتر رأس الحية (المليشيات) في الزاوية وزوارة والخمس وزليطن ومسلاته.

 

وأوضح أن الجيش تحرك بسرعة لتدمير مليشيات طرابلس في منطقة بونجيم، بجانب طائرات تركية، وتقدم نحو أبوقرين والسدادة للتمركز بها كخطوة أولى، لتضييق الخناق على مليشيات مصراتة، ويتيح لبني وليد استرداد الأنفاس.

 

وأكد أن خطة الجيش ينفذها بدقة، حيث قطع خط إمداد المليشيات من الغرب، وحاصر مصراتة بالتقدم لتطهيرها، ثم التقدم للبوابة العسكرية على الساحل (النقيزة) لقطع خط الإمداد، وتحريك سكان الخمس للمطالبة بالانضمام والانقضاض على الخونة بها وكذلك زليطن.

 

وأعرب "العلواني" عن تفاؤله من اقتراب النصر وتحرير طرابلس.

 

واتفق المحلل العسكري الليبي محمد صالح الترهوني، مع العلواني، في أن الخطة العسكرية التي ينفذها الجيش الليبي تقربه جدا من النصر وتحرير طرابلس.

 

وأكد أن تصدي الجيش لهجمات المليشيات أفسدت مخططاتها للسيطرة على قاعدة الوطية، وهزائم المليشيات تزيد موقف الجيش صلابة وقوة.

 

وتابع أن المليشيات تسعى لتوزع الضغط العسكري الواقع عليها بالتساوي على كافة المحاور، خاصة أن بعضها كاد أن ينهار تماما.

 

وأشار إلى أن الموقف العسكري للجيش الليبي ممتاز جدا، ومع توالي الانتصارات يزداد صلابة، في حين تنهار المليشيات، والدعم الشعبي للجيش الوطني تزداد، مثل ما حدث في الجميل ورقدالين والعسة، وهو ما يبشر بقرب الانتصارات.