تمدد إيراني في سوريا ومرتزقة أردوغان بليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت مصادر إعلامية، عن التمدد الإيراني في سوريا وعن انتشار مرتزقة أردوغان في ليبيا.

 

 

ولم يوقف وباء كورونا السلاح ولا محاولات طهران للتغلغل في مناطق مختلفة بدول المنطقة. جديد ما تقوم به القوات الإيرانية ومعها ميليشيات عراقية ولبنانية في سوريا هو وضع اليد على مواقع في مناطق مختلفة، لتوسع حضورها العسكري من ضمن احتلاله، بعد حرب تسع سنوات شاركت فيها، موفق موقغ "24".

 

في منطقة القلمون بالوسط الغربي لسوريا، تبين لمن تبقى من أبناء المنطقة أن حزب الله أغلق عدة ممرات ومناطق جبلية مع الأودية المؤدية إليها، على الرغم من أنه سيطر سابقاً على عدد من المرتفعات في المنطقة، ومنع المدنيين من عبورها للذهاب إلى أراضيهم الزراعية، وخصوصاً في المناطق المحاذية لبلدات رأس المعرة والجبة ورنكوس وعسال الورد، حيث بنى فيها غرفاً لعزل المصابين بفيروس كورونا من عناصره والقياديين في الحرس الثوري الإيراني.

 

في الغوطة الشرقية أيضاً، مصادر متابعة وكذلك المرصد السوري، أفادت بنشر عناصر حزب الله في محيط مطار ”مرج السلطان“، ومنعت الاقتراب من حدوده، فيما بدأت آليات ضخمة بتدشين مراكز ونقاط داخله. فالمطار الذي يستعمل مهبطاً للمروحيات العسكرية، تحول كنقطة عسكرية بديلة عن مواقع حزب الله والإيرانيين في مطار دمشق والتي دمرتها الغارات الإسرائيلية.

 

المصادر أكدت أن الآليات التي استقدمها حزب الله من لبنان، بدأت بإنشاء بلوكات اسمنتية، وأغلقت بالسواتر الترابية والحواجز الطرق الموصلة إلى المطار والمزارع المحيطة به، كما عمدت الميليشيات الموالية لإيران إلى إنشاء قواعد عسكرية جديدة لها في منطقة ”وديان الربيع“ الواقعة شرق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وعمدت على جلب عناصر سوريين من ”المتطوعين“ في صفوفها من مختلف المحافظات وخصوصاً من مناطق الجنوب السوري إلى هذه المعسكرات لتدريبهم على استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وعمدت الميليشيات على جرف عدد كبير من منازل المدنيين في القرية وتحويلها إلى حقول رماية، وتحويل باقي المنازل إلى مقرات عسكرية.

 

أما في منطقتي السيدة زينب وعقربا جنوب دمشق أيضاً، وفي إطار خطة لمحاصرة العاصمة السورية، فقد بدأت بإنشاء معسكرات تدريبية جديدة في المزارع، لميليشيات ”حركة النجباء“ العراقية، وعمدت إلى إنشاء مقرات عسكرية لها ومراكز تدريب في المزارع الواقعة قرب طريق مطار دمشق الدولي في بلدة حتيتة التركمان التابعة لغوطة دمشق الشرقية وصولاً إلى مزارع شبعا.

 

مرتزقة إردوغان

في ليبيا، يبدو أن المرتزقة السوريين الذين أرسلهم الجيش التركي للدفاع عن ميليشيات طرابلس، تحولوا إلى هدف سهل لقوات الجيش الوطني الليبي، ففي الأيام الماضية، وعلى الرغم من الإعلان عن وقف النار إلا أن ثمانية من المرتزقة السوريين قتلوا في محاور القتال قرب طرابلس، بأحياء صلاح الدين جنوب طرابلس، والرملة قرب مطار طرابلس ومشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

 

ومع مقتل هؤلاء ارتفع عدد القتلى بين المرتزقة إلى 151، فيما تمكن الجيش الوطني من أسر مرتزق سوري.

 

وكان الجيش التركي الذي يقود المرتزقة في ليبيا، قام بخفض رواتب المرتزقة السوريين الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في ليبيا وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته تركيا وهو 6000 مقاتل