السلطات التركية تفرض حجرا صحيا على 543 مواطنا

عرب وعالم

اليمن العربي

فرضت السلطات التركية حجرا صحيا على 543 مواطنا جاءوا من بريطانيا وإيطاليا إلى مدينة إسطنبول، للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). 

 

وبحسب صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، استقبلت السلطات في مطار إسطنبول، المواطنين العائدين، وهم 142 قادمين من بريطانيا، و401 (كلهم طلاب) قادمين من إيطاليا وأجرت الفحوصات اللازمة لهم، وعقب ذلك اصطحبتهم قوات الشرطة إلى سكن للطلاب الجامعيين بمدينتي سكاريا (غرب)، وسامسون (شمال).

 

وعقب وصولهم في وقت متأخر الثلاثاء، إلى السكن الطلابي، أجري فحص ثانٍ للمواطنين العائدين، وتم تسكينهم في الغرف ليظلوا في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، للتأكد من خلوهم من الفيروس.

 

وفي إطار التدابير ذاتها، سبق للسلطات التركية أن سكنت 981 مسافرا عائدا من الخارج في 5 مبانٍ للسكن الجامعي بمدينة سكاريا عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي البلاد.

 

 

 

وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 407 آلاف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفا، فيما تعافى أكثر من 104 آلاف.

 

ومساء الثلاثاء، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 44، بعد تسجيل 7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1872، بعد تسجيل 343 حالة جديدة.

 

وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري.

 

والإثنين، اعترف الوزير التركي بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة.

 

وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.

 

وأعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا، كما أن هناك كثيرا من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، وكذلك المراكز التجارية، أعلنت وقف نشاطها، وتسريح العمال.

 

وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.

 

واضطرت تركيا، إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دول حول العالم.

 

كما أعلنت وزارة الداخلية التركية، تطبيق حظر تجوال جزئيا بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة، دون ضمانات لحقوقهم، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر، للحيلولة دون تفشي الفيروس.

 

في السياق ذاته، أعلن وزير الداخلية التركي احتمال اتخاذهم قرارا بفرض حظر التجوال بشكل كامل إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

 

 وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أن من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.

 

ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.